استقبل الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر صباح يوم الجمعة المنصرم إليزابيث غيغو رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية، التي حرصت على أن تستهل زيارتها للمغرب بالتوجه إلى المقر الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لتجديد الاتصال مع الاشتراكيين المغاربة وإجراء محادثات سياسية مع الكاتب الأول للحزب حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
خلال هذا اللقاء الذي حضره أيضا أعضاء من القيادة الاتحادية ومسؤولون دبلوماسيون من السفارة الفرنسية، نوه إدريس لشكر بالموقف الفرنسي الواضح من النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية وخاصة الدور الحاسم الذي لعبته فرنسا بشأن القرار الأخير لمجلس الأمن، وكشفت السيدة غيغو من جانبها عن بعض الحيثيات المتعلقة بالموقف الفرنسي الداعم للمغرب سواء من لدن الحكومة الفرنسية أو الحزب الاشتراكي الحاكم، حيث تطابقت في هذا السياق وجهات نظر الجانبين حول تقييم التفاعلات الأخيرة لملف الصحراء المغربية وارتباطها بالرهانات الجيو سياسية بالمنطقة.
وبعد أن استعرض المسؤولان الأوضاع السياسية في البلدين، أبدت السيدة غيغو اهتماما خاصا بالاستعدادات الجارية للانتخابات التشريعية المقبلة بالمغرب، وتساءلت عن جاهزية الاتحاد الاشتراكية لاحتلال المكانة اللائقة به في المرحلة المقبلة، وفي هذا السياق أوضح الكاتب الأول للحزب تصور الاتحاد الاشتراكي للاستحقاقات المقبلة سواء فيما يخص مساهمته الجادة في تأهيل المنظومة الانتخابية أو فيما يتعلق باستعداده سياسيا وتنظيميا لتحمل مسؤوليته في هذه الظرفية الصعبة.
كما تناول الجانبان موضوع العلاقات الثنائية بين الحزبين، واتفقا على تفعيل صيغة جديدة للارتقاء بهذه العلاقة إلى المستوى المؤسساتي اللازم لتطوير التعاون الثنائي المستدام بين الاشتراكيين المغاربة والاشتراكيين الفرنسسين.
تعليقات الزوار ( 0 )