بقلم حنان رحاب
بصرف النظر عن موقفنا الثابت من مسألة احتكار الحديث باسم الدين من طرف جهة سياسة بعينها، أو محاولة تلك الجهة إفهامنا بأن تأويلها للدين هو الفهم الوحيد والصحيح… بصرف النظر عن هذا وذاك تعالوا نرى كيف أن الأمين السابق السيد عبد الإله بنكيران لحزب العدالة والتنمية خريج جلسات التربوية لحركة التوحيد والإصلاح وبعض من أطر الحزب يفرغ الخطاب الديني من عمقه الأخلاقي (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) عندما يلجأ إلى التنابز بالألقاب في حق منافسيه السياسيين وتحقيرهم وتقديمهم مثل شر يحذق بالمغاربة ويستوجب الحذر منه ومحاربته..
فما صدر عن السيد عبد الإله بنكيران في مؤتمر شبيبة حزبه من تجريح في منافسيه السياسيين لا يمكن أن يكون خطاب -مسلم-، وهو ما يجعل سؤال: هل أفرغ ” الإسلاميون” ديننا السمح من أخلاقه وشحنوه فقط بالإيديولوجيا الإقصائية التي تتخذ شكل التكفير لدى الدواعش وشكل الشيطنة لدى الإخوان؟ أليس (المسلم من سلم الناس من لسانه ويده)؟
ما يصدر عن السيد عبد الإله بنكيران وكثير من مريديه الذين اختار لهم هو لقب “الصكوعة” يجد تعبيره فيما قاله الشاعر: لسان الفتى نصف، ونصف فؤاده، فلم تبق إلا صورة اللحم والدم. فبعضهم يبينون عن زيف خطابهم الأخلاقي فما الذي بقي منهم؟ صورة اللحم والدم؟ أي المظهر وشكل الباس ؟ هذه مجرد أسئلة لا تفسد ودي واعتزازي بعدد من مناضلي ومناضلات الحزب المخلقين والأكفاء.
تعليقات الزوار ( 0 )