في الجلسة العامة المخصصة بمجلس النواب للاحتفاء بالمنتخب المغربي 

قال عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، خلال الجلسة العامة المخصصة للاحتفاء بالمنتخب الوطني، أول أمس بمقر مجلس النواب،  «الحقيقة، نحتفي، في هذه اللحظة التاريخية، بالعطاء المتواصل للأمة المغربية، وبالالتحام المتجدد للملك والشعب، والاعتزاز بالانتماء لهذه التربة ولهذا الوطن».
وأضاف رئيس الفريق الاشتراكي، «ما عشناه طيلة أسابيع، بالأحاسيس والوجدان، بقلب جماعي مفعم بالوطنية الضاربة في الجذور، يؤكد أن المستحيل ليس مغربيا، وأننا قادرون على رفع التحديات وكسب الرهانات المطروحة على بلادنا.»
وسجل النائب الاشتراكي اعتزاز وفخر المغاربة بما قدمه أسود الأطلس في كأس العالم بقطر الشقيقة، وبإنجازهم التاريخي غير المسبوق، عربيا وإفريقيا، ببلوغهم الدور النصف النهائي لهذه التظاهرة الرياضية العالمية. مؤكدا في نفس الوقت الاعتزاز  بالملحمة التي صنعها المغاربة، والتي سطعت في سماء العالم كله تعبيرا عن المحبة والإخاء والسلام.
وبالموازاة، أشار رئيس الفريق الاشتراكي إلى الإبداع الجماعي للمنتخب الوطني الطموح وللجماهير المغربية من مختلف القارات التي تشدو متلحفة العلم الأحمر ذا النجمة الخضراء، بالنشيد الوطني وشعاره الخالد «الله – الوطن – الملك».
وتوقف النائب شهيد عند الإشارات اللامعة التي ينبغي التقاطها وهي خمس، والتي من شأنها أن تلهم المغاربة في المسار التاريخي وفي المسيرة التنموية.

الإشارة الأولى: التخطيط والعمل الجماعي الجاد والهادئ يحقق المبتغى.

ها نحن اليوم نجني ثمار خارطة الطريق التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس في رسالته السامية التي وجهها سنة 2008 للمناظرة الوطنية حول الرياضة، وما تلاها من إنشاء بنيات تحتية رياضية من مستوى عالمي والاهتمام بالتكوين، وعلى رأسه تأسيس أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، وهيكلة الجامعة والعصب، وهو ما أعطى لكرة القدم نتائج باهرة في السنوات الأخيرة على مستوى الأندية وعلى مستوى الفرق. من خلال هذه الإشارة نود أن تحذو كل الرياضات نفس خارطة الطريق لنسترجع أمجاد ألعاب القوى، لنسترجع أمجاد كرة المضرب، لنسترجع أمجاد الفروسية، لنسترجع أمجاد الجمباز، لنسترجع أمجاد كرة اليد .. كلها رياضات ضاعت في الطريق، ويجب استعادة قوتها بنفس التخطيط ونفس العزيمة.

الإشارة الثانية: أن التحولات العميقة تكون أقوى بقيادة الكفاءات الوطنية

المدرب الوطني الذي يحب وطنه استطاع، في وقت وجيز، بناء منتخب متماسك ومنسجم ينبض عشقا مطلقا للوطن، ويحارب بجسده وكل جوارحه من أجل إعلاء راية الوطن.
هي طينة الكفاءات الوطنية الصادقة، المحبة لتراب بلدها، لن تذخر جهدا للمشاركة في بناء المستقبل المغربي الواعد: في الصحة، في التعليم العالي، في البحث العلمي، في العديد من مجالات الابتكار.
الإشارة الثالثة: أن الانتصارات الوطنية تكون بمشاركة كاملة من المرأة.
الحضور الوازن واللافت للنساء في أوساط الجماهير المغربية التي أعطت صورة مشرفة عن بلادنا ..
الدعم المعنوي اللامشروط لأمهات وزوجات وبنات لاعبي المنتخب الوطني..
هتافات ملايين النساء وزغاريدهن لتوهج أسود الأطلس، في الملاعب وأمام الشاشات وفي شوارع المدن ..
حقيقة ساطعة تؤكد أن النساء المغربيات يمتلكن الجرأة والقدرة لرفع تحدي رفعة هذا الوطن وتقدمه وازدهاره، وأن أعناقنا مطوقة بأمانة تحسين أوضاعهن وتعزيز حقوقهن، ومباشرة ورش مراجعة مدونة الأسرة الذي دعا إليه جلالة الملك.
الإشارة الرابعة: أن الشباب في قلب القوة المحركة للديناميات الوطنية.
لكم فاجأ المنتخب الوطني التقنيين والمحللين بقدرات ومهارات لاعبيه الشباب .. شباب في أوج العطاء، متحمس للدفاع عن القميص الوطني ومتطلع إلى مستقبل أفضل. ومن حقه علينا سياسات تجيب عن تطلعاته.

الإشارة الخامسة:
مغاربة العالم

وفي كل دول العالم، خرجت الجاليات المغربية تحتفل بانتصار بلدها في قطر الشقيقة .. من حقها علينا أن تكون لها سياسات حقيقية لاستثمار طاقاتها وقوتها، وهي التي لم تتنكر يوما للوطن، لم يتنكر اللاعبون ولم تتنكر الجاليات.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الكاتب الأول في المجلس الجهوي الموسع بجهة مراكش آسفي .. حصيلة الحكومة: تحقيق أرقام قياسية خطيرة في البطالة والهشاشة 

الكاتب الأول الأستاذ إدريس لشكر يترأس المجلس الجهوي الموسع بجهة مراكش -أسفي

انتخاب الاخ سعيد بعزيز رئيسا للجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان

انعقاد المؤتمر الثامن لإقليم الرباط