هاجمت الصحافة الإسرائيلية وفد الاتحاد الدولي للصحافيين، الذي كان ضحية هجوم من الجيش الإسرائيلي، الذي استعمل قنابل كيماوية لتفريق المسيرة السلمية التي نظمها، في اتجاه حاجز قلندية، الذي يفصل رام الله، عن مشارف القدس، ووصفت الصحافة الإسرائيلية، هذه المسيرة بالاستفزازية، معتبرة أن تدخل جيش الاحتلال، بهذا العنف، مبرر وطبيعي.
وكانت اللجنة التنفيذية للاتحاد المذكور، قد نظمت يوم 17 نونبر الأخير، ندوة صحافية قرب مخيم قلندية، الذي يعتبر من أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، للتنديد بقمع حرية الصحافة من طرف الكيان الإسرائيلي، بعدها توجهت نحو الحاجز في تظاهرة، رفقة صحافيين فلسطينيين، غير أنها ووجهت بعنف من طرف القوات التي تحرس الحاجز، دون أن يوجه لها أي إنذار مسبق، مما نتجت عنه اختناقات شديدة، وإغماء عدد من الصحافيات، وإصابة نقيب صحافيي فلسطين، ناصر أبوبكر، بقنبلة في كتفه.
في الجهة المقابلة، أي على مشارف القدس، يحكي صحافيون ممن يسمى عرب إسرائيل، كانوا يراقبون الوضع، أن الاستعدادات لمواجهة المسيرة، كانت تجري منذ الصباح، حيث تم تعزيز الحراسة، في الحاجز، بعشرات الجنود، الذين كانوا على أهبة الاستعداد للتدخل واستعمال السلاح، ضد تظاهرة لصحافيين، لا يحملون في يدهم سوى بطاقة الاتحاد الدولي للصحافيين، التي ترفض إسرائيل الاعتراف بها.
وحسب صحافيين فلسطينيين، متخصصين في متابعة الاعتداءات الإسرائيلية على الصحافة، فمهاجمة صحافيين أجانب، بهذا الشكل العنيف، يؤكد التحول الذي حصل في سلوك حكومة الكيان، بعد الموقف الذي اتخذه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي يساند دون أي تحفظ، سياسة الاحتلال.
ويتشكل وفد الاتحاد الدولي للصحافيين، من مختلف الدول؛ فرنسا ،بريطانيا ،روسيا ،إيطاليا ،بلجيكا ،إسبانيا ،ألمانيا ،السويد ،الدانمارك ،أستراليا ،الهند ،كولومبيا ،باناما ،البيرو ،الصومال ،الأردن والمغرب، بالإضافة إلى الصحافيين الفلسطينيين.
وقد راسل الاتحاد الدولي، رئيس الوزراء الإسرائيلي، للاحتجاج على ماحصل، كما اتصل سفراء بعض الدول، التي تعرض مواطنوها لهجوم الجيش الإسرائيلي، في حاجز قلندية، بوزارة الخارجية الإسرائيلية، لاستنكار هذا السلوك القمعي، غير أن الصحافة الإسرائلية، تشكل درعاً لجيش الاحتلال، وقد صعدت سياستها العدائية، بعد المواقف التي أعلنها ترامب، والتي وقّع فيها شيكاً على بياض، لإسرائيل، من أجل إبادة القضية الفلسطينية.