انعقدت بمدينة فاس، يوم الجمعة الماضي، ندوة علمية هامة في موضوع ذي راهنية كبرى متعلق »بـ”الحريات الفردية في مغرب اليوم«”، في إطار اهتمام الاتحاد الاشتراكي الدائم بطرح الأسئلة المجتمعية الحارقة في نقاش عمومي سيكون تحضيرا للمؤتمر الوطني الحادي عشر لحزب القوات الشعبية.

أكد الأستاذ عبد الوهاب رفيقي (أبو حفص) خلال الدورة الثانية من المنتديات الاشتراكية التي أقيمت بفاس، أن لا علاقة للأمر بالهوية، وأنه بالعودة إلى التاريخ نجد أن الحريات كانت أوسع مما هي عليه الآن، وأن من يدافع عن العقوبات على الحريات الفردية في القانون الجنائي إنما يدافع عن قوانين المستعمر الفرنسي، وفسر أن الصراع القائم بين ما هو عقيدي والحداثة ليس وليد اليوم وإنما هو صراع طبيعي بين نظام تقليدي وآخر حديث، ومثل لذلك برفض بعض الفقهاء سابقا للآلات التكنولوجية.
ودعا إلى التوفيق بين “»النص والتاريخ«” من حيث ثبوت الأول وحركية الثاني، لأن الواقع يثبت أن النص متخلف عما تجاوزه المجتمع وبالتالي ضرورة التبييء والملاءمة.
إن اعتماد قيم حقوق الإنسان لم يكن ترفا أو عملا نخبويا، يقول المناضل الحقوقي صلاح الوديع الآسفي، الذي أكد أن الموضوع يحتاج إلى جرأة سياسية وإلى الحديث الصريح ولا مجال فيه لسعي من أصحاب الإسلام السياسي لكسب الزبائن، ودعا إلى التخلص من السكيزوفرينيا واعتماد المرجعية الحقوقية التي يجب أن تحكم تصور الحريات الفردية على أساس أن الفرد هو صاحب القرار على نفسه والإقرار بامتلاكه لحياة خاصة دون إجبار مادام لا يؤذي الآخرين، وأشار المناضل الحقوقي إلى أن المجتمع قد تفوق على النخبة التي يمارس جزء منها النفاق والتناقض بين ما يمارس وما يدعي، كما ذكر بضمان دستور 2011 لتلك الحريات بتنصيصه الصريح عليها واعتماد تفوق الاتفاقيات الدولية على التشريع المحلي، بدءا من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948،” حق الفرد في الحياة والحرية…… إلخ”.

 

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

وفد عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يشارك النسخة الثانية من المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والديمقراطيين الاجتماعيين بكولومبيا

الكاتب الأول إدريس لشكر: ضرورة نهضة حقيقية لمنظومة التربية والتكوين لتنزيل الإصلاحات وتفعيل القانون الإطار

عبد الرحيم شهيد : الحكومة الحالية ذات التوجه الليبرالي ليس لها نفس سياسي ديمقراطي

الكاتب الأول في المؤتمر الإقليمي الرابع للحزب بزاكورة:نحن في حاجة إلى أن نحافظ على وحدتنا، وبلادنا كما يشاهد الجميع قدمت دروسا لجيراننا