6 يناير 2018

بقلم حنان رحاب

استخدام اساليب التنكر البلاغي وفضحه بالمعقوفات يضع شاطر “التسديدات الذكية” في حالة عري من التنكر لما يسكن دواخل النفس والهوى..ويضعنا امام حالة من “السم المدسوس ” في جمل مهزوزة للتعبير عن حالة هذيان شخصي لم تشف -صاحبته- منذ ان سقط قديسها في معادلة ( اما انا او هذا الحزب الكبير )
تصريف هذا الحقد في محطة تنافس انتخابي عادي لم يكن -حزبها الذي نحترمه ونقدر حسن تربية ابناءه الحقيقيين حتى وان اختلفنا معهم -فيه حتى في خط السباق الاخير، بل كان التنافس بين من توفر له في نفسها غلا مضاعفا، فما الداعي لهذا “العيب” المجاني.؟
الاتحاد حزب يمكن ان يمرض كباقي احزاب العالم، ويمكن ان يكون في ادائه مطبات.. لكنه حزب لا زال يقاوم بشموخ تاريخا من الدسائس المنظمة والشاردة كذلك، وتاريخ نضاله الطويل في معارك بناء فضاء الديمقراطية لا جاحد يجرؤ على اعلان نكرانه.. وحين تبدأ علامات تعافيه تعلن عن نفسها نتفهم خروج تعبيرات تمييعه ونكرانه من جوف اعداء الديمقراطية.. لكن ان يمتشق مدعو بناء افق الديمقراطية في اجواء لا تستدعي كل هذا التوتر.. فإنها لعمري قمة نفاق يتخفى خلف شعارات “الحزب القوي” وغيرها من أقنعة التضليل الذي مورس تحت مظلات اكتشفها المغاربة بسرعة.. ولذلك بدا مشهد اصحابها كمن يلملم اطرافه لستر عورته الآخذة في الانكشاف
سيدتي
بكل الوضوح اللازم.. هذا الحزب الكبير تاريخه طويل .. جرب رياح الاستبداد الحقيقي باعتقالاته العلنبة والسرية.. وجرب النار والحديد .. كما خبر دسائس التزوير في لعبة الديمقراطية..نهره خبر كل سدود منع التدفق.. لكنه ما زال قادرا على زرع رعب الهدير.
الدور على من لم يستحمل بعض منه بضع سنوات من الاختبار الناعم.. فلم يتحمل لا اختبار القناعة.. ولا بضع طبطبات خارجية وداخلية حتى خرج “عيبه” مفضوحا.
عدنا في هذا الامتحان العادي والبسيط من ثنايا احراش مغربنا العميق.. كما عدنا من اعتاب جبال الريف لنؤكد ان جزءا من تعبنا كان مخدوما، وان كانت عيناك مفتوحتين لقراءة مؤشرات التصويت المنسوخ.. لفهمت ان هذا الحزب الكبير لا يحتاج لاي” قوي” كي يؤكد ان نسغ الحياة فينا لم يمت.
نحن حزب يقدر الحليف ويحفظ العهود ولا يعشق نميمة “التقلاز” لا خلف جلابة ولا خمار.. واضحون بما بكفي.. لنقول لكل صديق شكرا على تضامنك الرمزي .. ونقول لكل منافق ” راحنا عايقين بيك وباللي معاك” ..

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الخروج  اليوم عن المبادئ والقواعد والأعراف والتوافقات ترجمة لمنطق التغول : إلزامية عدم التراجع عن المكتسبات التي سبق إقرارها في النظام الداخلي

حتى  لا تتحول مجالس الحكامة الى آلية للتحكم

اليوم يفتتح ذ.إدريس لشكر المؤتمر الوطني لقطاع المحامين

الأغلبية تظهر «وحدة الواجهة ـ الفاصاد»، وواقع مكوناتها يؤكد ما قاله الاتحاد وكاتبه الأول..