كتاب الأقاليم والجهات يواصلون وضع الترتيبات النهائية للمؤتمر
أكد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الأخ إدريس لشكر، في اجتماع كتاب الأقاليم والجهات، أن الحزب مدعو لمرافقة ودعم النهج الإصلاحي الذي يسير فيه الملك محمد السادس، معتبرًا أن مشاركة حزبه في الحكومة، «ليست سوى محطة، تجعلنا في قلب تسيير وإدارة الشأن العام، لكننا نؤكد أن حزبنا مدعو لمواصلة البناء والعمل على وضع خطط وبرامج لتعزيز ارتباطه بالجماهير، فمسألة المشاركة في الحكومة، معركة سياسية، وليست هدفا نهائيا وغاية في حد ذاتها».
وقال في هذا الاجتماع الذي نظم بالمقر المركزي للحزب، يوم السبت 8أبريل، إن حزب الاتحاد الاشتراكي يدعم رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وأضاف، في إشارة إلى ما وصفه بضجة مفتعلة، حول مضمون المادة المنشورة في العمود الذي يصدر في جريدة الحزب بركن ب»الفصيح»، «أن الحزب رغم دعمه للعثماني، إلا أنه سيواصل التصدي لكل من يتهجم على الاتحاد من طرف من يسمون بصقور العدالة والتنمية، وكتائبهم الإلكترونية والجرائد الرقمية والورقية، التابعة لهم أو المقربة منهم، ولن يسكت عن أساليب التشهير والتضليل التي يمارسونها».
واستعرض مسار المشاورات والمفاوضات، منذ القرار الذي اتخذته اللجنة الإدارية للمشاركة في الحكومة، مبرزًا الأهمية الاستراتيجية للحقائب التي حصل عليها الحزب في حكومة العثماني، كما أشار إلى التواجد القوي والنوعي، لشخصيات اتحادية، في مؤسسات دستورية أخرى، بالإضافة إلى رئاسة مجلس النواب، وقال بأن المصلحة العليا للوطن، تستدعي المشاركة في أوراش المغرب الداخلية والخارجية، ودعم المسار الديمقراطي واستكمال بناء دولة الحق والقانون، إلى جانب الأحزاب الأخرى.
وأضاف لشكر، الذي كان مرفوقا بأعضاء المكتب السياسي، أن هذا الاجتماع الذي ينظم، بعد أسبوع من انعقاد اللجنة الإدارية الوطنية والمجلس الوطني اللذين صادقا بالإجماع على مشروعي الوثيقة التوجيهية والوثيقة التنظيمي، يأتي في إطار الدينامية التي أطلقتها الأجهزة الحزبية، المتعلقة بالتحضير للمؤتمر الوطني العاشر، والتي تحتاج إلى آلية التنفيذ.
وأبرز لشكر أن التحضير لمحطة المؤتمر الوطني العاشر، متميز ونوعي بالمقارنة مع المؤتمرات السابقة، وبذلت فيه مجهودات ملموسة سواء على المستوى السياسي والفكري  أو التنظيمي واللوجيستيكي من أجل أن تكون هذه المحطة في مستوى تطلعات كل الاتحاديات والاتحاديين وتتمخض عنها قرارات باعثة على الأمل في المستقبل، من أجل تطوير البناء الديمقراطي بالبلاد وترسيخ دولة المؤسسات والتنمية الشاملة لضمان العيش الكريم للمواطن المغربي.
وشدد الكاتب الأول على أن التحضير للمؤتمر الوطني العاشر المزمع عقده أيام 19 و 20 و 21 ماي قد وصل إلى مرحلة مهمة، ولابد من الاستمرار فيها «وفقا لما قررناه جميعا، خاصة في ما يتعلق بانتخاب المؤتمرين في الجهات والأقاليم، هذه العملية التي سيسهر عليها المكتب السياسي واللجنة التحضيرية والكتابات الجهوية والإقليمية، كي تمر هذه العملية حسب المسطرة المصادق عليها بهذا الخصوص».
وفي هذا السياق، أوضح لشكر أن القيادة الحزبية ستشرع ابتداء من بداية هذا الأسبوع في برمجة اللقاءات الجهوية والإقليمية من أجل انتخاب المؤتمرين، كما ستتم موافاة الأجهزة الحزبية في الجهات والأقاليم بالمعطيات المتعلقة بالبطائق والأصوات المحصل عليها في الانتخابات وعدد المؤتمرين.
ومن جهتهم، دعا كتاب الجهات والأقاليم، في تدخلاتهم، كل الاتحاديات والاتحاديين، إلى توخي الحذر واليقظة، والوعي جيدا بدقة المرحلة، نظرا لأن الاتحاد الاشتراكي كان مستهدفا ،ولا يزال، من قبل الخصوم السياسيين ولوبياتهم الإعلامية. وأجمع كتاب الأقاليم والجهات على دعمهم للقيادة الحزبية، وتقديرهم للمجهودات التي بذلتها، من أجل أن يكون الاتحاد حاضرا بشكل مشرف ومحترم في المشهد السياسي.
كما أكد المسؤولون الجهويون والإقليميون العزم على إنجاح محطة المؤتمر الوطني العاشر، والتصدي لكل محاولات التشويش على مسيرة الاتحاد الاشتراكي، رغم صِغٓرِ حجمها، وضرب بيد من حديد، كل المخالفين للضوابط والقوانين والقرارات الحزبية، كما سجلوا اعتزازهم بما وصفوه، بالمناضلين الصامدين، المتواجدين في مختلف التنظيمات الحزبية، على كل المستويات الوطنية والإقليمية.
وتجدر الإشارة، إلى أن قرار الدعوة لهذا الاجتماع اتخذ من طرف المكتب السياسي، في اجتماعه ليوم الخميس 6 أبريل، وحضره 68 من كتاب الأقاليم، من أصل 76 إقليما، مع تسجيل 5 اعتذارات، أغلبها بسبب بُعد المسافة.