عن جريدة الاتحاد الاشتراكي
صادق نواب الأمة على البرنامج الحكومي الذي تقدم به سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين، أول أمس الأربعاء بالبرلمان، وذلك طبقا لمقتضيات الفصل 88 من الدستور، بعد رد هذا الأخير على مداخلات الفرق البرلمانية التي كانت مدرجة يوم الاثنين الماضي.
وقد أسفرت نتائج التصويت، كما أعلنها رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، عن 208 أصوات لصالح البرنامج الحكومي، مقابل91 صوتا ضده فيما امتنع عن التصويت 40 برلمانيا.
وبهذا التصويت يكون البرنامج الحكومي قد نال ثقة البرلمان، وتكون حكومة العثماني قد تم تنصيبها رسميا من قبل البرلمان.
وكان سعد العثماني قد أشار في إطار رده على مداخلات رؤساء الفرق والمجموعات البرلمانية، إلى أن هذه الحكومة لها رؤية سياسية واضحة وستنهج مقاربة تشاركية، مع جميع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين، وذلك خدمة لمصالح البلاد.
وقال سعد الدين العثماني، في هذا الصدد، إن تشكيل الحكومة عكست نتائج الانتخابات التي جرت في السابع من أكتوبر من العام الماضي والتي احتل فيه حزب العدالة والتنمية المرتبة الأولى، مشيرا في مناقشته لردود الفرق البرلمانية، إلى أن مراحل تشكيل حكومته تحلت فيه أحزاب الأغلبية بروح من المسؤولية والشجاعة حتى تخرج التشكيلة النهائية إلى حيز الوجود بالرغم من وجود صعوبات كثيرة.
وفي هذا السياق، ذكر العثماني أنه كان قد وعد باستقبال المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية خلال تقديم البرنامج الحكومي بالبرلمان، مؤكدا أن هذا الوعد قد تم تنفيذه بلقاء المركزيات النقابية، وستكون هناك لقاءات أخرى في إطار الحوار الاجتماعي، وأوضح في نفس الوقت أنه سيلتقي النقابات الأقل تمثيلية هي الأخرى.
وشدد رئيس الحكومة المعين أن هذه الحكومة عازمة على القيام بمهامها، على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في احترام لدستور 2011 والتوجهات الملكية السامية، كما شدد على السير في نهج السياسة الدولية والخارجية الناجحة التي تقوم بها المؤسسة الملكية ودعم التوجهات الكبرى في ما يتعلق بالسياسة الإفريقية طبقا للخطاب الملكي السامي بدكار.
وشدد العثماني على أن الحكومة ستعمل على ترسيخ وتقوية الإجماع الوطني بخصوص القضية الوطنية المتعلقة بالأقاليم الجنوبية ودعم المشاريع التنموية والاجتماعية بهذه الأقاليم حسب البرامج والمخططات المخصصة لذلك.
وأبرز العثماني على مستوى الأرقام الاقتصادية، وخاصة نسبة النمو المقترحة في البرنامج الحكومي، في رد على الانتقادات التي وجهت للبرنامج الحكومي بهذا الخصوص، أبرز أن كل هذه الأرقام والمؤشرات التي جاء بها البرنامج الحكومي، نابعة من رؤية اقتصادية، واقعية وطموحة، وقد تم تحضيرها من قبل القطاعات الاقتصادية المختصة والمؤسسات المعنية بذلك.
وكان العثماني قد أكد في بداية مداخلته أن خطابه سيمتاز باللباقة، وسيكون ساميا وراقيا يسمو إلى مستوى هذه المؤسسة التشريعية الدستورية، وأضاف: «…وسنؤكد على كل وزراء هذه الحكومة بأن يكون خطابهم خطابا سياسيا راقيا وساميا، تعبيرا منا على أننا سنمارس السياسة النبيلة في احترام تام للجميع، سواء كانت أغلبية أو معارضة».

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الكاتب الأول الأستاذ إدريس لشكر يترأس المجلس الجهوي الموسع بجهة مراكش -أسفي

انتخاب الاخ سعيد بعزيز رئيسا للجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان

انعقاد المؤتمر الثامن لإقليم الرباط

خلال التجمع الجماهيري لدعم الاخ محمد ياسر الجوهر بفاس: إجماع المتدخلين على فشل الأداء الحكومي