منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في بكين

أكدت رقية الدرهم كاتبة الدولة المكلفة بالتجارة الخارجية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المغرب منفتح على مبادرة الحزام والطريق التي تقدمت بها الصين لأنها تتماشى مع جهوده الرامية للنهوض بتنمية البلدان الأفريقية، وتوفر فرصا لإقامة شراكات ثلاثية في إطار التعاون جنوب- جنوب.

وقالت كاتبة الدولة  الاتحادية على هامش مشاركتها في منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في بكين، إن الجولات التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالعديد من البلدان الإفريقية تعد تجسيدا قويا لهذا التوجه، كما تجسده الـ55 اتفاقا التي وقعها المغرب مع هذه البلدان، والتي تبرهن على صدقية وفعالية الجهود التنموية للمملكة في أفريقيا.

وأضافت أن طموحات المغرب لفائدة البلدان الأفريقية وأهداف مبادرة الحزام والطريق، التي تقوم على مبدأ رابح –رابح، تتقاطعان بشكل قوي، ما دامت المبادرة الصينية ترمي إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدان الواقعة على طول الطريق.

وأشارت إلى أن الوفد المغربي، الذي كانت مشاركته في المنتدى “فعالة”، لمس لدى مخاطبيه الصينيين اقتناعهم بأن موقع المغرب واستقراره السياسي ودينامية اقتصاده وتنوعه، وريادته في جلب الاستثمارات، تشجع على إقامة شراكات وتسهل ولوج الصين للقارة السمراء من البوابة المغربية.

واعتبرت أن مبادرة الحزام والطريق “مبادرة قوية”، لأنها “وكما جاء في كلمة الرئيس شي جين بينغ الافتتاحية، مبادرة سلام، مبادرة اقتصاد ومبادرة حضارة، ترمي للربط بين أكثر من 70 دولة اقتصاديا، اجتماعيا وثقافيا … مما سينعكس إيجابيا على الإنسان”.

وبخصوص العلاقات بين المغرب والصين، قالت رقية الدرهم إنها عريقة ومتينة، زادتها الزيارة الملكية، العام الماضي قوة وعمقا، خصوصا مع توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مذكرة بإعفاء جلالة الملك المواطنين الصينيين من التأشيرة، وما يفتحه ذلك من آفاق واعدة أمام وجهة المغرب السياحية، بحكم ما تزخر به السوق الصينية من إمكانيات في هذا المجال.

ويذكر أن بكين استضافت يومي 14 و15 ماي الجاري “منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي”، كأهم اجتماع يلتئم في إطار مبادرة الحزام والطريق منذ أن اقترحها الرئيس شي عام 2013.