محطة24 – عبداللطيف الكامل

بنادي المدرس بأكادير، نظمت الكتابة الإقليمية للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، يوم الأحد 27 ماي 2018، ندوة إقليمية للمنتخبين الإتحاديين داخل المؤسسات المنتخبة سواء بمجلس جهة سوس ماسة أو مجلس عمالة أكادير إداوتنان أوالمجالس القروية والحضرية أوالغرف المهنية.

وتميز افتتاح هذه الندوة بكلمة ترحيب ألقاها الكاتب الإقليمي خنفر البشير، ثم تلاها عرض قيم ألقاه عضو الكتابة الجهوية للحزب عبد السلام رجواني تحدث فيه عن أهمية هذا اللقاء الذي يتغيى منه الحزب أولا بلورة صيغة جديدة في العمل والتواصل علىحد سواء.

وثانيا هيكلة و مأسسة جمعية المنتخبين الإتحاديين بكل المجالس المنتخبة بتراب العمالة،وثالثا وضع آلية تنظيمية جديدة من شأنها أن تمكن الأجهزة الحربية من مواكبة وتتبع عمل الإخوة الإتحاديين داخل هذه المؤسسات المنتخبة..

على اعتبار أن المؤسسة المنتخبة تعبر لدى حزبنا هي لبنة أساسية في بناء الديمقراطية المحلية،لذلك اختار النضال من داخل المؤسسات المنتخبة كاستراتيجية تبناها حزبنا منذ المؤتمرالوطني الإستثنائي،لأنه لا يمكن بناء الديمقراطية المحلية إلا بممارستها.

وقدم رجواني لمحة تاريخية مقتضبة عن عمل الإتحاديين داخل المؤسسات المنتخبة بمدينة أكادير،وبكل المدن المغربية الكبرى بداية من سنة 1976،في تلك الظروف الصعبة التي كثر فيها تزويرنتائج الإنتخابات والتدخل السافرللسلطات وفبركة أحزاب إدارية للحيلولة دون اكتساح الإتحاد الإستراكي للقوات الشعبية جميع مقاعد هذه المؤسسات المنتخبة بما فيها المؤسسة التشريعية.

لكن ورغم ذلك، يؤكد رجواني، استطاع الإتحاديون المنتخبون من خلال ممارستهم للشأن المحلي أن يراكموا تجارب ناجحة في التدبيرللشأن المحلي،بل اجتهدوا في تنمية موارد العديد من الجماعات الحضرية والقروية وفي خلق دينامية داخل الغرف المهنية والمؤسسة التشريعية بأفكارهم البناءة واقتراحاتهم السديدة و اجتهاداتهم المنتجة.

لهذا نريد استعادة هذا التوهج اليوم،يضيف رجواني،بالرغم من كون الظروف الحالية قد تغيرت كثيرا وتغيرت معها أيضا الأجيال والقيم،ومع ذلك فإن طموحنا كبير وأملنا واسع يدفعان بنا إلى التفكير في صيغ نضالية جديدة على عدة مستويات لإعادة المكانة التي يتبوأها حزبنا في الماضي.

ولذلك بدأنا في التفكير في مأسسة جمعية المنتخبين الإتحاديين لتسهر على تنظيم الندوات في هذا الشأن،والعمل على تكوين المستشارين الإتحاديين من أجل تحقيق شيئين اثنين:

الرفع من أداء المنتخب الإتحادي سواء كمسير داخل المجالس المحلية أو الإقليمية أو كمعارضة ،زيادة على مضاعفة تمثيلية الحزب داخل هذه المؤسسات المنتخبة في الإستحقاقات لسنة 2021.

هذا وإذا كان حزبنا يولي أهمية لمضاعفة التمثيلية داخل المؤسسات المنتخبة المحلية والإقليمية والجهوية،فلأنه يعتبرها واجهة سياسية مهمة جدا تحسم أيضا في التمثيلية داخل مجلس النواب.

بدليل أن الحزب ومنذ أربعة عقود خلت،كان يعتمد بالأساس على تمثيليته القوية داخل الجماعات المحلية والغرف المهنية وعلى أصوات الناخبين محليا والتي كانت تمكنه من كسب أصوات مهمة في الإنتخابات التشريعية.

فالأرقام المسجلة حاليا يقول رجواني،تؤكد على أن تراجعا التراجع كبيرا عرفه حزبنا خلال الإستحقاقات الأخيرة بحيث فقدنا عدة جماعات كنا نسيرها لعدة عقود من الزمن بهذه العمالة والجهة.

وفقدنا لأول مرة مقاعدنا بهذه الجهة داخل قبة البرلمان،والدليل على ذلك أننا حصلنا فقط بهذه العمالة على 23 مقعدا داخل المؤسسات الجماعية والغرف المهنية والمجالس الإقليمية والجهوية مما يدعونا اليوم إلى إعادة النظرفي صيغ العمل وطرق التواصل…

هذا ومن جهة أخرى بسط المنتخبون الإتحاديون بالمؤسسات المنتخبة بعمالة  أكادير إداوتنان ومجلس جهة سوس ماسة “حسن المرزوقي، محمد بوعود،أحمد امهري،حسن منير،محمد بليليض،بدرالدين الخليفي ..” الإشكالات الكبرى التي يعاني هؤلاء المنتخبون سواء في تسييرهم للشأن المحلي،أو كمعارضة داخل الجماعات القروية والحضرية والغرف المهنية.

بحيث ركز كل واحد من هؤلاء المنتخبين على ذكرالمعاناة التي يلاقيها سواء أثناء الترافع على مشاكل المواطنين أوأثناء تدخله لحلها بمختلف الطرق،في حين وجد البعض الآخر صعوبة وخاصة ممن يوجد في المعارضة،في تلبية حاجيات الدائرة التي يمثلها بالمناطق القروية بأحواز إداوتنان،علما أن المنطقة تعاني من نقص مهول من الماء الشروب والطرق و المستوصفات والنقل مدرسي..

زيادة على كون  11 جماعة محلية بعمالة أكادير إداوتنان تسير من طرف أحزاب أخرى،ولم يبق للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية إلا جماعة قروية وحيدة هي جماعة”أضمين”التي يسيرها الإتحادي حسن منير منذ 1992،بحيث إنه بفضل مجهوداته الشخصية واجتهاداته و استراتيجة تواصله استطاع تحقيق منجزات باهرة بالجماعة.

من بينها ربط الدواوير والمداشر بالشبكة الكهربائية بنسبة 99 في المائة،والماء الشروب بنسبة 95 في المائة،والمسالك الطرقية بنسبة 70في المائة،كما ساهمت الجماعة القروية الفقيرة في حل مشكل النقل المدرسي مع أن فائضها السنوي لا يتعدى 30 مليون سنتيم.

هذا وأجمعت مداخلات المنتخبين الإتحاديين على صعيد عمالة أكادير إداوتنان على ضرورة تكوين المستشارين الإٌتحاديين حتى يحسنوا من أدائهم سواء كمعارضة أو كمسيرين للشأن المحلي من جهة،ولكي يلعبوا دورا كبيرا في الترافع عن حاجيات المواطنين بالمناطق القروية والحضرية من جهة أخرى.

كما خلصت الندوة الإقليمية بمقترحات مهمة من أبرزها:أولا تكوين لجينة من المنتخبين للسهرعلى إعداد القانون الأساسي لتأسيس جمعية المنتخبين الإتحادين بتراب العمالة في غضون نهاية شهر يونيو القادم. وثانيا:تم الإتفاق على أن يجتمع كل فريق اتحادي بالجماعة المحلية أو مجلس العمالة أو مجلس الجهة مرة واحدة في كل شهر لتدارس مختلف المشاكل وآفاق العمل.

وثالثا :الإتفاق على أن يجتمع جميع المنتخبين بالإقليم مرة في كل ثلاثة أشهر،وذلك لتبادل تجارب المنتخبين الإتحاديين وتوطيد أواصر التواصل فيما بينهم وتلاقح الأفكارفيما يخدم المصلحة العامة للمناطق التي يمثلونها.

وأيضا تحيين كل المعطيات والمعلومات في كل مرحلة زمنية من أجل النجاعة في المواكبة وتمكين الأجهزة الحزبية المختلفة أيضا من كل الإشكالات الكبرى المالية والإدارية والتقنية التي تعترض عملهم داخل المؤسسات المنتخبة لرفعها إلى الأجهزة الحزبية الوطنية.

 

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الفدرالية الديمقراطية للشغل تحتفل بالعيد الأممي فاتح ماي بطعم الاحتجاج

 إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب: الحكومة تخلط بين الحوار والمقايضة ولا تميز بين الزيادة العامة في الأجور وإصلاح نظام التقاعد!

الكاتب الأول في المجلس الجهوي الموسع بجهة مراكش آسفي .. حصيلة الحكومة: تحقيق أرقام قياسية خطيرة في البطالة والهشاشة 

الكاتب الأول الأستاذ إدريس لشكر يترأس المجلس الجهوي الموسع بجهة مراكش -أسفي