9 أكتوبر 2018

يونس مجاهد

يمكن القول، إن المغرب حقق خطوة مهمة في إرغام الدولة الجزائرية، على الخروج من لعبتها، التي دامت طويلا في قضية الصحراء المغربية، حيث وجه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الدعوة للجزائر وموريتانيا، لحضور اللقاء الذي سينظم في شهر دجنبر المقبل، في جنيف، والذي سيحضره وفد مغربي ووفد عن البوليزاريو.
ويعتبر المغرب أن الدولة الجزائرية، هي الخصم الرئيسي في هذا النزاع، بينما يلعب انفصاليو البوليزاريو، دوراً مرسوماً بدقة من طرف هذه الدولة، التي تتحكم في خيوط وتحركات الانفصاليين، الذين يأتمرون بأمرها، مما يعني، بالنسبة للتقدير المغربي، أن أي مفاوضات دون أن تتحمل الجزائر مسؤوليتها، مضيعة للوقت، لذلك فإن دعوة الجزائر، من طرف غوتيريس، لحضور لقاء جنيف، هو بداية لتغيير الموقف الدولي، وخاصة الأمم المتحدة، التي اقتنعت بأن أي حوار دون حضور الفاعل الرئيسي، لن يكون مجدياً.
ومهما كان موقف الطغمة الحاكمة في الجزائر، من لقاء جنيف، فإن المغرب، سجل نقطة لصالحه، على عدة مستويات، من أهمها، تحميل المسؤولية للدولة الجزائرية، علما بأن هذا اللقاء ليس مفاوضات، كما كان الأمر في مانهاست، قبل عشر سنوات، بل مجرد اجتماع لتبادل وجهات النظر بخصوص معالجة النزاع، بالإضافة إلى أنه يتم بمرجعية يمكن اعتبارها أيضا لصالح المغرب، حيث إن قرار مجلس الأمن 2414 ، يدعو الأطراف إلى التوصل إلى حل سياسي، واقعي، براغماتي، ودائم، على أساس التوافق.
ومن المؤكد أن الدولة الجزائرية، ستواصل لعبتها، لكنها أصبحت مكشوفة، أكثر من السابق، وعلى المغرب أن يواصل تمسكه بموقف حازم، حول الدور الجزائري، دون أي تراجع، مهما كانت الضغوطات، لأن العودة إلى الوضع السابق، تعني الاستمرار في العبث الذي رافق هذا الوضع، منذ أن احتضنت وصنعت الطغمة العسكرية في الجزائر، البوليزاريو وما يسمى بالجمهورية الصحراوية.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الخروج  اليوم عن المبادئ والقواعد والأعراف والتوافقات ترجمة لمنطق التغول : إلزامية عدم التراجع عن المكتسبات التي سبق إقرارها في النظام الداخلي

حتى  لا تتحول مجالس الحكامة الى آلية للتحكم

اليوم يفتتح ذ.إدريس لشكر المؤتمر الوطني لقطاع المحامين

الأغلبية تظهر «وحدة الواجهة ـ الفاصاد»، وواقع مكوناتها يؤكد ما قاله الاتحاد وكاتبه الأول..