اتحاديون يُعددون عوامل انبعاث الحزب في الانتخاباتإدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أثناء الحملة الانتخابية | © رزقو عبد المجيدأجمع اتحاديون على أن ما جناه الحزب في هذه الاستحقاقات الانتخابية هو ثمرة دينامية تصالحية جعلته ينبعث من جديد. 

دخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ضمن المراتب الأربع الأولى في الانتخابات، وهو الذي كان يتوقع ذلك، إذ حلّ رابعا بـ35 مقعدا.

وقد أكد إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، تعليقا على النتائج، أن “جهد الاتحاديين والاتحاديات هو انبعاث للحزب من جديد بهذا التقدم الذي حصل عليه، سواء من خلال الأصوات أو المقاعد”، مضيفا أنه “لابد من القول إن الاتحاد حقق مكسبا كبيرا بالعودة إلى المشهد الحزبي”.

عودة من بعيد

رمت انتخابات 2007 بالحزب إلى الرتبة السابعة بـ38 مقعدا، لكنه شارك في الحكومة. أما مرحلة ما بعد 2011 فحكمت عليه بالانتقال إلى المعارضة بعد الانتخابات التشريعية التي حصل فيها على 39 مقعدا في المركز الخامس.

في الانتخابات الجماعية لعام 2015 لم يحصد سوى 8,43  في المائة من مجموع الأصوات المعبر عنها، ليحل بذلك في المركز السادس، وفي استحقاقات 2016 حصل على 20 مقعدا وبالكاد شكل فريقا برلمانيا.

إلا أن الحزب تقدم في هذه الانتخابات الأخيرة بـ15 مقعدا، وطالما أكد لشكر أن حزبه هذه المرة يُعول على احتلال المراتب الأولى، تحديدا الثالثة، لأن الحزب قام بـ”مصالحة” (سنة 2019)، وجلب أطرا حزبية كانت لها مواقف من فترة التناوب، وانفتح على كفاءات جديدة.

واستعداد لانتخابات 8 شتنبر 2021 تقدم الحزب لأول مرة في تاريخه به 13 ألف مرشح في انتخابات الجماعات المحلية، ومن أصل 91 لائحة تصدر الشباب 10 منها، وكان في المرتبة الرابعة في عدد الترشيحات.

سداس: هذه عوامل نجاح الحزب

تقول فتيحة سداس، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن ما حصل عليه الحزب في هذه الانتخابات “هو ثمرة سنة ونصف من الجهد والكد، ساهمت فيه قيادة الحزب وأعضاء المكتب السياسي، وظهر هذا العمل في البرنامج الانتخابي الذي ساهم فيه الجميع”.

هذه المجهودات لها ارتباط بالمصالحة وانفتاح الحزب على طاقات أخرى طرقت أبوابها والتحقت به، تضيف سداس، في تصريح لـSNRTnews، إذ اعتبرت أن الحزب “قدم برنامجا متكاملا، وقدم أناسا مرتبطين بالمواطنين، ورشح شبابا ديناميكيين في لوائحه كلها، إلى جانبهم نساء كلهن طاقات، وكل المقاعد التي حصل عليها من عرق هذه العوامل وليس بشي آخر. ولو كنت لدينا إمكانيات بعض الأحزاب لأحرزنا نتائج أفضل”.

عامل آخر ساهم في هذا النجاح بحسب سداس، هو مساندة كل الاتحاديين للمترشحين والمترشحات، واستراتيجية الاستقطاب والانفتاح التي اعتمدها، مضيفة “كنا نتمنى عودة مجموعة من الأطر الاتحادية إلى البرلمان، أو أن تلجه لأول مرة. المواطنون جربوا الحزب وأحزابا أخرى، وأرى أنهم رغبوا في أن يحافظ الحزب على مكانته في المشهد السياسي”.

تلفت سداس الانتباه إلى عامل آخر، هو مواقف الحزب من قضايا دولية، إذ قالت إنه ساند اختيارات المغرب، موردة مثال مواقف الحزب من الأزمة المغربية الإسبانية، وقضية الصحراء المغربية. كما لفتت إلى العمل الرقابي لبرلمانيي الحزب والذي قالت إنه لعب دوره أيضا.

الصيباري: تصالحنا مع الناخبين

يربط الكاتب العام للشبيبة الاتحادية عبد الله الصيباري نتائج الحزب بـ”عمل جبار” تم القيام به، وبالدعوة إلى الانفتاح التي أطلقها في الذكرى 60 لتأسيسه، مشيرا إلى أن مناضلين عادوا إلى الحزب وآمنوا بأن المجتمع يريد الفكر الاتحادي.

يرى الصيباري، في تصريحه لـSNRTnews، أنه قبل القراءة العددية في النتائج يجب أن تكون هناك قراءة موضوعية للتغطية، ناهيك عن نتائج الغرف المهنية حيث حصل فيها على غرفتين، لأول مرة.

وقال الصيباري إن الكاتب الأول كان له دور كبير، من خلال البحث عن منافسين قادرين على خوض رهان الانتخابات. مشددا على أنه كان بالإمكان الحصول على أكثر من 35 مقعدا، قائلا “هناك مقاعد لم نحصل عليها إلا بفارق بسيط من الأصوات، رغن أنها استقطبت مئات الأصوات”.

وأضاف “الفكر الاتحادي مبني على الاشتراكية الديمقراكية، وفي حاجة إلى الاتحاد الاشتراكي خصوصا بعد أزمة كورونا، شعارنا له حمولة إذ يجب أن تكون الحكومة المقبلة بنفحة اجتماعية وليست ليبرالية متوحشة”.

وختم تصريحه بالتأكيد على أن الحزب تصالح مع المجتمع والناخبين لذلك تبوأ المرتبة الرابعة، مستدركا أن الجهاد الأكبر هو ما سيأتي مستقبلا وبناء تنظيم قوي”.

SNRTnewsعن موقع

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الفريق الاشتراكي يسائل وزير الداخلية حول تخريب الرعاة الرحل لمصادر عيش السكان المحليين باقليم تزنيت

 فرع الحزب بأكدال الرياض ينظم ندوة حول «الدولة الاجتماعية الآفاق والتحديات»

حتى  لا تتحول مجالس الحكامة الى آلية للتحكم

الكاتب الأول يستقبل وفد يضم قيادات بالحزب الاشتراكي الألماني وبرلمانيين ومسؤولين بمؤسسة فريديريش ايبيرت .