بلاغ المكتب السياسي 15 يونيو 2009

 

الاتحاد يدعو كافة مناضليه إلى الإسراع بتقييم النتائج وتحديد المسؤوليات الذاتية والموضوعية التي أدت إليها، والقيام بما يلزم من نقد ونقد ذاتي والإنصات إلى المواطنين.

تدارس المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في اجتماعه يوم الاثنين 15 يونيو 2009، نتائج الانتخابات الجماعية لاقتراع يوم 12 يونيو 2009، وتوقف عند تفاصيل النتائج الرسمية ودلالاتها، كما توقف عند النتائج المحصل عليها من قبل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وما تمليه من مواقف واضحة ومسؤولة.

إن المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يسجل بقلق بالغ ما شاب هذه الانتخابات من ضعف في المشاركة، وفي النقاش العلني حول قضايا الديمقراطية المحلية، ومشاريع التنمية والإصلاح، وما شابها أيضاً من استعمال مباشر وغير مباشر للأموال والنفوذ والضغط للتأثير على نتائج الاقتراع، وهو إذ يدين بشدة كل ذلك.

يسجل بخيبة أمل كبيرة عودة سيناريوهات الماضي التي توجت بأغلبية ساحقة حزباً جديداً خرج لتوه من رحم النفوذ والسلطة.

إنها ممارسة تعيد المغرب إلى الوراء وتعيق البناء الديمقراطي وتحكم على الحقل السياسي المغربي بتكرار تجارب نعرف جميعاً ما أضاعته على بلادنا من فرص الإصلاح والتقدم، فضلا عما تشيعه من إحباط ويأس، وتجهز عليه من مصداقية في تكوين المؤسسات وفي ممارستها.

وإن المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وهو يعبر عن رفضه الكامل لهذه العودة الى أساليب الماضي، ليدعو جميع مكونات الصف الديمقراطي لمواجهة هذا الوضع بما يلزم من حزم وموضوعية دفاعاً عن الديمقراطية في بلادنا وعن المصداقية والجدية والوضوح في مؤسساتنا.

من جهة أخرى، لا يسع المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وهو يرى تراجع نتائجه في بعض المدن الكبرى، واستقرارها بشكل عام، قياساً إلى نتائج اقتراع سنة 2003، إلا أن يدعو كافة مناضليه إلى الإسراع بتقييم هذه النتائج وتحديد المسؤوليات الذاتية والموضوعية التي أدت إليها، والقيام بما يلزم من نقد ونقد ذاتي والإنصات إلى المواطنين لاستخلاص التوجهات الكفيلة بجعل حزبنا حزباً اشتراكياً حديثاً قادراً على تعبئة المواطنين ومنسجماً مع تطلعاتهم.

وإن المكتب السياسي، وهو يعبر لكل مرشحاته ومرشحيه وللجن المساندة ولكافة المواطنين الذين أعطوا ثقتهم للاتحاد الاشتراكي، عن اعتزازه بنضالهم وعملهم وحملتهم النزيهة، ليؤكد لهم جميعاً أنه سيدعو الأجهزة الوطنية في أقرب الآجال لتحليل الأوضاع المترتبة عن هذه الانتخابات واتخاذ القرارات السياسية والتنظيمية التي تتطلبها.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

شريط وثائقي يضم مسيرة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خلال ستين سنة

مـــوقفنـــــا

في ذكرى أحداث يونيو 1981

عن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة