مشيج: غياب المشاورات داخل الأغلبية يضعف الحكومة.. ومقترحات الاتحاد حول القوانين الانتخابية ترمي إلى حماية العملية من ممتهني الإفساد و استغلال الدين والمال

• عجاب: الحزب بالإقليم، تعرض لعملية قرصنة لمقعده البرلماني المستحق

• الخطابي: كان لأعداء الديمقراطية رأي آخر ضدا على إرادة ساكنة إقليم الحسيمة بالحفاظ على المقعد البرلماني الاتحادي

 

افتتح الاخ مشيج القرقري المجلس الإقليمي للحزب بالحسيمة، بكلمة تطرق فيها للوضعية الاقتصادية التي تعيشها بلادنا، في ظل الوباء العالمي كوفيد 19 الذي ضرب كل المناحي الاقتصادية والاجتماعية والسياحية .
وذكر عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مقترحات الاتحاد المقدمة، أمام لجنة صياغة النموذج التنموي، من خلال مذكرة رافع عنها الحزب، بقيادة إدريس لشكر الكاتب الأول للحزب . وقال مشيج في هذا الصدد
: ” إن الاتحاد من القُوى السباقة إلى تقديم مشروعه، مباشرة، بعد أن أعلن جلالة الملك عن ضرورة صياغة نموذج تنموي جديد، تحت عنوان كبير، أكدته تطورات الواقع، هو دولة قوية وعادلة ومجتمع متضامن وحداثي ، وذلك بفضل تاريخه السياسي والفكري والاقتصادي، وحضوره في كل التحولات التي يشهدها المغرب والعالم عموما.
وأشارمشيج إلى منظومة الانتخابات، واعتبر أن هدفها الأسمى البسيط هو ضمان مشاركة المواطنين في اتخاذ القرار، إذ الواقع مع ما أريد له من قطبية مصطنعة، أصبح لدينا في المغرب واقعا سياسيا تعدديا ونموذجا قطبيا اختزاليا، محذرا من أنه لو أن القطبية المصطنعة انتصرت كما في 2025/2016 ، ووقعت الجائحة لكان المغرب في كارثة.
وأضاف يجب أن تكون هناك عدالة انتخابية تعطي للأحزاب مقاعد بحجم الأصوات المحصل عليها.
وقد أبانت الدراسة الدقيقة للخارطة الانتخابية، أن هذا لا يحصل مع النمط الحالي، لأن الآلية الانتخابية التي ندعو إلى إصلاحها هي التي تخلق الإضراب.
وشدد على أن مقترحات الاتحاد حول القوانين الانتخابية، ترمي لحماية العملية من ممتهني الإفساد و أصحاب الدين والمال، وقدم الاتحاد نماذج مفصلة، كما هو الحال بالنسبة لمحاربة الفساد، وضرب مثلا لذلك، بالوكالة القضائية للدولة، والإثراء غير المشروع، الذي يشكل الممارسات لدى كل الطبقة السياسية المغربية.
ودعا إلى أن ينتصر التقرير التركيبي للجنة لقيم التحديث والحداثة وقيم التقدم والسعي إليه، وقوة المؤسسات، وهو بذلك سيكون إضافة حقيقية في مسيرتنا التنموية المتعددة الأبعاد.
وتناول مشيج الوضعية الحكومة الحالية، حيث عبر عن أسفه الشديد على ما آلت إليه خصوصا تأخرها في إخراج السجل الاجتماعي وأن الحزب الأغلبية لم يستطع تجاوز منطق التعيينات الأسبوعية الذي أغرق بها الإدارة و مؤسسات الدولة كما تطرق إلى غياب المشاورات داخل الأغلبية لتذويب الخلافات ما يضعف الحكومة أمام المواطنين .
وتعرض الدكتور للوضعية الصحية في جهة طنجة تطوان الحسيمة ، وغياب التجهيزات الطبية وغياب العدالة الترابية واستقالة الحكومة بصفة عامة ووزارة الصحة بصفة خاصة عن الجهة التي تعتبر بوابة بين الشمال والجنوب .
واختتم عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي كلمته بأن مدينة الحسيمة تستحق الأفضل وعليه، لابد من تفادي الفرق المجالي بدعم البنيات الصحية و الاجتماعية وتجويد الحياة السياسية والرقي بها بالاستجابة للمطالب المشروعة لساكنتها.
وفي الكلمة الختامية للمجلس الإقليمي التنظيمي للحسيمة، نوه الأخ مصطفى عجاب عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي بالمبادرة لعقد هذا الاجتماع موضحا أن نجاحه في هذه الظروف الصعبة، دليل على وعي الاتحاديات والاتحاديين بالحسيمة بأهمية تجديد وتأهيل الأداة الحزبية لمواجهة الاستحقاقات القادمة والإعداد المبكر لها.
بدوره، لم يفت الكاتب الإقليمي المنتهية ولايته الأخ عبد الحكيم الخطابي الرجل النزيه والمتشبع بقيم اليسار والحداثة، أن يذكربالجهد الذي بذله وأعضاءَ الكتابة الإقليمية السابقة في استحقاقات 2015 الجماعية والجهوية و2016 التشريعية، لما تعرض الحزب بالإقليم لعملية قرصنة لمقعده البرلماني المستحق،منوها بمستوى التعاطي الرزين مع ما عرفه الإقليم من احتجاجات على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
أما الكاتب الإقليمي المنتخب الأخ امحمد الناجي باعتباره من المناضلين الذين عاصروا التنظيم الحزبي بالإقليم لسنوات طويلة وخبِر المسؤوليات التنظيمية محليا وإقليميا ووطنيا، فتمنى للإخوة والأخوات في الكتابة الإقليمية الجديدة التوفيق في قيادة الحزب، لكسب معاركه المستقبلية، ومواصلة قيادة نضالات المواطنات والمواطنين للتغلب على الصعوبات التي تواجهها في مختلف مناحي الحياة.
وفي ختام كلمته أكد الاخ عجاب أن الجائحة كشفت حجم الخصاص الاجتماعي في بلادنا، والمساحة الشاسعة التي يحتلها الاقتصاد غير المهيكل في النسيج الاقتصادي، واتساع مظاهر الهشاشة، ما يجعلنا نراهن على انتقال بلادنا في الاستحقاقات المقبلة إلى تناوب جديد ذي أفق اجتماعي، يمكن من صياغة البرامج والاستراتيجيات الكفيلة بالتجاوب مع الاحتياجات الملحة في الأمن والرفاه الاجتماعي، وتنزيل توجيهات جلالة الملك في خطاب العرش، بشأن تعميم وشمول الحماية الاجتماعية لمختلف فئات المجتمع، وهي مسؤولية جسيمة، لا يمكن أن نراهن لإنجازها على قُوى الليبرالية والمحافظة، بل هي من صميم اختيارنا الاشتراكي الديمقراطي، وفي عمق توجهات الأحزاب الوطنية الديمقراطية، ومختلف تعبيرات قُوى اليساروالحداثة، ما يستوجب شحذ الهمم والعزائم مساهمةً في بلوغ هذا الأفق، من خلال تعبئة كل طاقاتنا، وترجمة شعار المصالحة، والانفتاح لضمان التفاف واسع لجماهير شعبنا، من أجل تحقيق هذا الانتقال، الذي يشكل حاجة مجتمعية ملحة.
من جهته، قدم عبد الحكيم الخطابي التقرير الأدبي للكتابة الإقليمية بالحسيمة، شكر فيه بدايةً الأخوين عضويْ المكتب السياسي مصطفى عجاب ومشيج القرقري ، مستعرضا
إنجازات الكتابة الإقليمية، منذ انتخابها في المؤتمر الإقليمي الثالث فبراير 2015 وتحملت كل مسؤوليتها على المستوى التنظيمي والسياسي على الرغم من بعض الإكراهات التي اعترضتها، حيث عقدت 74 اجتماعا تناولت فيها مختلف القضايا، سواء على المستوى المحلي أو الوطني المثيرة للاهتمام .
على الصعيد التنظيمي: توسيع القاعدة الحزبية عبر تأسيس 3 فروع جديدة، وتجديد فروع أخرى ، كما تم بالموازاة مع ذلك، تأسيس مكتب إقليمي للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات وفرع لها في جماعة ايت يوسف وعلي ، كما قامت الكتابة الإقليمية بتأسيس إطار إقليمي للشبيبة الاتحادية 2016 .
على الصعيد السياسي : واكبت الكتابة الإقليمية جميع المحطات الانتخابية، من غرف مهنية، وانتخابات جماعية وجهوية ، وكذا انتخاب أعضاء المجلس الإقليمي والانتخابات التشريعية، حيث تمت تغطية % 75 من الدوائر الانتخابية على مستوى الجماعات، وحصل الحزب على نتائج مشرفة : 54 مستشارا جماعيا وترؤس أربع جماعات، ومقعد في مجلس الجهة، بالإضافة إلى عضوين بالمجلس الإقليمي .
وشكلت محطة الانتخابات التشريعية الحدث الأبرز خلال هذه المدة، حيث كان الرهان هو الحفاظ على مقعدنا البرلماني، لكن -ومع الأسف الشديد- كان لأعداء الديمقراطية رأي آخر ضدا على إرادة ساكنة إقليم الحسيمة على مستوى النتائج.
أمام هذا الوضع، قمنا وبمعية أحزاب أخرى بتنظيم عدة وقفات احتجاجا على التزوير، الذي طال العملية الانتخابية، كما أصدرت الكتابة الإقليمية عدة بيانات تفاعلاً مع كل القضايا ذات الاهتمام العام.
وفي الأخير، تم انتخاب الكتابة الإقليمية للحزب بالحسيمة على الشكل التالي :
• امحمد الناجي: كاتب إقليمي.
• سعيد العيادي
• عبد الحق امغار
• محسن البوستاتي
• الشكوطي رشدي
• الحسني العياشي
• عبد الرحيم الخطابي
• فدوى اليعقوبي
• محمد ازغاي
• سعيد الخطابي
• علاش احمد
• نور الدين يحيى
• رائد العبوتي
• حسن الفانزي
• مريم خطابي

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

خلال اجتماع مؤسسة كُتاب الجهات والأقاليم

 فرع الحزب بأكدال الرياض ينظم ندوة حول «الدولة الاجتماعية الآفاق والتحديات»

الاستاذ إدريس لشكر: لابد من لائحة وطنية تضم «امرأة ورجل» لتطوير أداء المؤسسة التشريعية

من المؤتمر الإقليمي لبرشيد : الكاتب الأول إدريس لشكر: النظام الجزائري تبنى قضية خاسرة لأن وحدة الشعب المغربي لا غبار عليها