وفي‮ ‬هذا الإطار،‮ ‬استحضر الكاتب الاول مواقف القيادة الاتحادية ومبادراتها،‮ ‬ذلك أن الاتحاد نبه منذ البداية إلى المخاطر المحدقة ببلادنا جراء تفشي‮ ‬الوباء،‮ ‬ودعا انسجاما مع تحليلاته للوضع القائم والمرتقب إلى حكومة وحدة وطنية من شأنها أن تكون دعامة قوية للاستقرار وإطارا فعالا للرفع من وتيرة التعبئة
‮… ‬ في‮ ‬نفس السياق،‮ ‬ذكر الكاتب الاول بمواقف الحزب من مجمل القضايا المطروحة على بساط النقاش العمومي،‮ ‬بدءا بقانون‮ ‬20‮- ‬22‮ ‬وتعويضات البرلمانيين والوزراء وتعديل مدونة الانتخابات‮…. ‬
وفي‮ ‬هذا الصدد،‮ ‬بسط الكاتب الاول اهم مقترحات الاتحاد الاشتراكي‮ ‬بخصوص إصلاح مدونة الانتخابات‮( ‬القاسم الانتخابي،‮ ‬يوم الاقتراع،‮ ‬طريقة الانتخاب،‮ ‬توسيع النظام الفردي‮…)‬،‮ ‬باعتبارها مقترحات تستهدف تعزيز نزاهة الانتخابات وتوطيد مبدأ الإنصاف وتوسيع التمثيلية والرفع من نسبة المشاركة‮. ‬
ومهما تكن قيمة هذه التعديلات،‮ ‬فإن أفق الديمقراطية ببلادنا رهين بقدرة الاتحاد،‮ ‬ومعه باقي‮ ‬قوى الديمقراطية والحداثة،‮ ‬على الفعل لتغيير ميزان القوى على الأرض‮. ‬
إن المعركة ضد الخصوم،‮ ‬المدجج بعضهم بالمال والنفوذ،‮ ‬والجامع بعضهم الآخر بين خطاب شعبوي‮ ‬في‮ ‬غلاف ديني‮ ‬زائف وإمكانات مالية ومواقع سياسية استراتيجية،‮ ‬لن تكون هينة‮. ‬
غير أن الاتحاد‮ ‬استجمع قواه،‮ ‬وفعّل مؤسساته،‮ ‬وانفتح على كل الكفاءات الحزبية وعلى ما‮ ‬يزخر به المجتمع من طاقات،‮ ‬ودعا ضمن هذا التوجه إلى تثمين التاريخ النضالي‮ ‬للاتحاد بالجهة وإلى مد اليد إلى كل الوجوه الاتحادية التي‮ ‬صنعت مجد الاتحاد باكادير وكل مدن سوس وقراها،‮ ‬وأوصانا خيرا ببعضنا البعض والتسامي‮ ‬عن خلافات ناجمة في‮ ‬الغالب عن تدافعات لا معنى لها وعن طموحات وعن تاويلات خاطئة وعن‮… ‬وعن‮.. ‬
‮- ‬لقاء الوفاء الذي‮ ‬جمع الكاتب الاول ببعض رواد الحركة الاتحادية باكادير المدينة،‮ ‬مؤسسين ورؤساء جماعات وبرلمانيين ومنتخبين سابقين‮… ‬كان لقاء وديا خيمت عليه روح شهداء اسهموا في‮ ‬البناء التنظيمي‮ ‬والشعبي‮ ‬والمؤسساتي‮ ‬للاتحاد بمدينة الانبعاث‮. ‬تحدث بولكيد‮ ‬والوتيق والبوزيدي‮ ‬عن التجربة في‮ ‬كل ملامحها وقدموا أفكارا نيرة وتوصيات مفيدة وأعلنوا أنهم للاتحاد أوفياء وأنهم على استعداد لدعم العمل الحزبي‮ ‬بالمدينة والجهة‮… ‬
‮- ‬مخرجات الاجتماع جسدت الإرادة الجماعية لصنع مستقبل افضل‮ ‬يعيد الاتحاد لسوس ويعيد سوس للاتحاد‮.. ‬وهو ارتباط تاريخي‮ ‬لا مناص من استعادته‮. ‬
لقد انتهى لقاء الكاتب الاول بأعضاء المجلس الوطني‮ ‬إلى ضرورة استكمال الهياكل التنظيمية وتجديدها وإلى تشكيل لجنة جهوية ولجان إقليمية للسهر على التحضير للاستحقاقات المقبلة وإلى ضرورة استكمال المصالحة وإلى تنظيم لقاء المنتخبين على المستوى الجهوي‮…‬
هي‭ ‬إذن،‮ ‬قرارات جماعية انبثقت من حوار ديمقراطي‮ ‬صريح وشفاف‮… ‬وما على الأجهزة الحزبية إلا التخطيط لتنفيذها على أحسن وجه‮… ‬وعاشت سوس اتحادية‮.‬