عن جريدة الاتحاد الاشتراكي

التقى الحبيب المالكي مع زعماء مجموعة من الأحزاب الإسبانية، وذلك بمناسبة انعقاد المنتدى البرلماني الإسباني المغربي الرابع بالعاصمة الإسبانية مدريد.
خلال هذه اللقاءات أكد الحبيب المالكي أن ما يجمع المغرب وإسبانيا من علاقات استثنائية في الخريطة الدولية، من حيث التاريخ والجغرافيا والثقافة والمشترك بين المجتمعين، من المفروض أن ينعكس على العلاقات التجارية والاقتصادية والسياحية بين الطرفين، إلا أن ذلك، يؤكد رئيس مجلس النواب، لا يترجم حقيقة الواقع، سواء من حيث الاستثمارات من الجانب الاسباني أوعدد السياح الإسبان في المغرب، أو في الجانب التجاري، واعتبر الحبيب المالكي أن هناك إمكانية كبيرة بين البلدين، من خلال مجموعة من المعطيات، من أجل تجسيد المفهوم التكاملي في المجال التجاري والتصنيعي وحتى الفلاحي، من حيث تطوير نظام الإنتاج المشترك، ثم مشروع الربط القارالطموح للربط بين البلدين، الذي يجب أن يظل الرهان المشترك القريب، رغم كل الصعوبات التقنية والمالية وغيرها.
وفي الجانب الأمني أكد رئيس مجلس النواب أن المغرب يعتبر استقرار إسبانيا من استقراره، لذلك اتخذ موقفا واضحا لدعم وحدة إسبانيا خلال أزمتها الأخيرة، ولتفعيل الشراكة والتعاون، اقترح المالكي تأسيس آلية للتتبع والتعاون بين البلدين في المجال الاقتصادي، التجاري، الأمني، السياحي، والفلاحي … كما أكد على توجيه الشكر إلى الحكومة الإسبانية لدعمها للمغرب في علاقته مع الاتحاد الأوروبي، ودعا إلى مزيد من الانفتاح بين الأحزاب والمجتمع المدني بكلا البلدين، وهو الشيء الذي سيمكن من تعميق الفهم والتعاون المتبادل.
من جانبها ثمّنت دولوريس دي كوسبيدال كارسيا، الكاتبة العامة للحزب الشعبي ووزيرة الدفاع في الحكومة الإسبانية الحالية، هذا اللقاء، ونوهت بما تقدم به الحبيب المالكي من تحليل للوضعية ومن مخرجات للتعاون، حيث اعتبرت أن علاقات المغرب وإسبانيا هي علاقة الصداقة والتعاون التي يجب أن تكون المحرك الكبير للتعاون في مختلف المجالات، وأكدت أن بين المغرب وإسبانيا فرص كبيرة للتعاون في المجال التجاري والاقتصادي وجب على الطرفين استغلالهما، كما تقدمت بالشكر إلى الحكومة المغربية على دعمها الكامل لإسبانيا خلال أزمتها، موضحة أن استقرار المغرب ووحدته الترابية يعتبر عنصرا أساسيا عند إسبانيا وأن الحزب الشعبي كان دائما يدعم، ولايزال، وحدة المغرب وسيادته على أراضيه، معتبرة أن على الجانبين بذل المزيد من الجهود من أجل الإرتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري الذي يجب أن يترجم حقيقة الوضع الجغرافي والجانب العلائقي المتميز، وأكدت أن المغرب طور مجموعة من المجالات وجب على اسبانيا الاستفادة منها، والعكس كذلك.
وعبر بيدرو سانشيز بيريز- كاستيخون، الأمين العام للحزب الاشتراكي، صراحة، عن حبه للمغرب وتثمينه للإصلاحات السياسية والمجتمعية التي يعرفها على مستوى الحقوق والحريات، واعتبر أن المغرب يجب ان يظل شريكا أساسيا لإسبانيا على مختلف الأصعدة، مؤكدا دعم الحزب الاشتراكي لوحدة المغرب الترابية على أراضيه، وأن استقرار المغرب هو عنصر مهم وأساسي عند إسبانيا، كما دعا البلدين إلى مزيد من الانفتاح المتبادل حتى ينعكس ذلك على المجال التجاري والاقتصادي وبالتالي على رفاهية المجتمعين الإسباني والمغربي، وفي النهائية أكد رغبته في زيارة المغرب لملاقاة الأحزاب المغربية وتبادل وجهات النظر وتطوير التعاون.
من جهتهما رحب كل من ايغناسيو برينديس، نائب رئيس حزب «مواطنون» والنائب الأول لرئيسة مجلس النواب الإسباني، وفيرناندو مورا، المسؤول عن العلاقات الخارجية في حزب «مواطنون»، باللقاء، مؤكدين أنه أول لقاء للحزب الفتي «مواطنون» مع شخصية مغربية كبيرة، واعتبروا أن ما تقدم به الحبيب المالكي ينم عن معرفة دقيقة من جانبه بالوضع في اسبانيا وبحقيقة العلاقة بين البلدين، كما اعتبروا أن إسبانيا هي في مرحلة الإصلاحات السياسية التي تُوجب عليها الاستفادة من المغرب ومن تجربته في قدرته على القيام بإصلاحات رغم الوضع الإقليمي المضطرب، وأن حزب «مواطنون» مؤهل لقيادة هذه الإصلاحات، كما تقدموا بالشكر للمغرب على دعمه لوحدة اسبانيا مبرزين أن ما حدث لإسبانيا هو تهديد للاتحاد الأوروبي عامة، وثمنوا في الأخير المفهوم الذي تقدم به الحبيب المالكي في ما يتعلق باسم الحزب»مواطنون» بحيث أن المواطنة اليوم تعني التشبث بوحدة المجتمع ووحدة الدولة ووحدة الهُوية ووحدة التراب، وهو ما يجب أن يكون القاسم والرابط المشترك في العلاقات بين الأحزاب المغربية والإسبانية.
وفي نفس الإطار رحب مارسيلو ايكسبوسيتو برييتو عن حزب «بوديموس» بهذا اللقاء التعارفي، معتبرا أنه من الواجب تكثيف اللقاءات بين الأحزاب في البلدين وطرح مختلف القضايا للحوار والنقاش في أفق توضيح الرؤى والمواقف، في إطار من التعاون والوضوح.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الكاتب الأول يستقبل وفد يضم قيادات بالحزب الاشتراكي الألماني وبرلمانيين ومسؤولين بمؤسسة فريديريش ايبيرت .

الاتحاد الاشتراكي يحصل على عضوية أهم هياكل الأممية الاشتراكية: لجنة الأخلاقيات المسؤولة عن العضوية ولجنة المساواة

الوفود المشاركة في الملتقى الأول للشباب الإفريقي- اللاتيني في زيارة لضريح المغفور له جلالة الملك محمد الخامس

الفريق الاشتراكي بمجلسي البرلمان يستقبل الوفود المشاركة في الملتقى الأول للشباب الإفريقي اللاتيني