بدعوة من المكتب السياسي وتحت إشرافه، انعقد يوم الأحد 11 أكتوبر بالمقر المركزي للحزب اجتماع مع الكتابة الوطنية للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات.

في الشق الأول من الاجتماع تناول الكلمة الأخ الكاتب الأول الأستاذ إدريس لشكر ليقدم عرضا تقيميا مفصلا حول الاستحقاقات التي عرفتها بلادنا منذ 4 شتنبر 2015، متوقفا فيه عند مختلف المراحل التي عرفها المسلسل الانتخابي، بدء من الإعداد الارتجالي لإجرائها إلى ما شاب العملية ككل من خروقات واختلالات وإفساد للعملية الانتخابية الديمقراطية ولما لذلك من مساس بمصداقية وصدقية المؤسسات المنبثقة عنها.

كما نوه الأخ الكاتب الأول بالمجهودات التي بذلتها المرأة الاتحادية سواءا على مستوى الترشح أو على مستوى المساهمة الفعلية في الحملات الانتخابية.

ودعا في نهاية كلمته إلى ضرورة الالتزام بمواقف الحزب وتوجهاته في إطار احترام ضوابطه التنظيمية، منبها إلى خطورة الانسياق وراء المحاولات المغرضة التي ترمي يائسة إلى النيل من قوة وشموخ حزب الاتحاد الاشتراكي، مؤكدا على إيجابية وفعالية النقد والنقد الذاتي داخل القنوات المؤسسية للحزب.

وبعد نقاش جدي وصريح انعقد الشق الثاني من الاجتماع للكتابة الوطنية وأسفر عما يلي :

– ثمنت الكتابة الوطنية عاليا عرض الأخ الكاتب الأول.

-تهنئ الكتابة الوطنية الأخوات اللواتي حظينا بثقة المواطنين والمواطنات خلال الانتخابات الأخيرة سواء داخل الكتابة الوطنية أو عضوات الأجهزة الإقليمية أو عضوات المجلس الوطني.

-تثمن عاليا التقدم الملموس على مستوى ترشيح النساء على رأس اللوائح وفي مواقع متقدمة ترجمة لمواقف الحزب الإيجابية من المسألة النسائية.

-تعبر الكتابة الوطنية عن إحساسها العميق بالمرارة نتيجة ضعف وغياب التمثيلية النسائية على مستوى الجماعات والجهات، وكذا مجلس المستشارين، مما يعني غياب إرادة سياسية حقيقية لتفعيل مقتضيات دستور 2011، خصوصا على مستوى المساواة والمناصفة.

-تدعو الكتابة الوطنية كافة المناضلات إلى التحلي باليقظة وممارسة الحق في النقد الصريح والبناء داخل القنوات المؤسسية بما يخدم مصالح كل من المنظمة والحزب من حيث المرجعية والقانونين الأساسي والداخلي في إطار الاحترام التام للقيادات والمؤسسات القائمة.

-تجدد الكتابة الوطنية عزمها على الاستمرار في إنجاز برامجها النضالية على المستويات التنظيمية والإشعاعية، مؤكدة على ضرورة مضاعفة الجهود فيما يتعلق بالعمل المشترك والمندمج مع جمعيات المجتمع المدني ذات الآفاق المشتركة، خدمة للمرأة المغربية وتحصينا لمكتسباتها.

وفي هذا السياق قررت الكتابة الوطنية للمنظمة الاشتركية للنساء الاتحاديات عقد لقاء تواصلي مع المستشارات الاتحاديات في غضون شهر نونبر.

-كما توجه دعوة للكتابات الإقليمية للمنظمة قصد تنظيم مجالس إقليمية تقوم بعملية تقييم من جهة، ووضع برنامج عمل من جهة ثانية.

– تناشد المنظمة الاشتراكية كافة الأحزاب السياسية التقدمية والحداثية وجمعيات المجتمع المدني الجادة، وعموم المثقفين والنساء المغربيات لمواجهة عوامل التراجع والاستعداد للترافع من أجل حقوق النساء ومكتسابتهم باعتبار معركة الديمقراطية والمساواة والحداثة معركة مجتمع بكامله.

-تؤكد المنظمة الاشتراكية دعمها الدائم واللامشروط للقضية الفلسطينية، وتحي عاليا صمود ونظالات المرأة الفلسطينية.

-كما تشجب المنظمة كل المحاولات اليائسة للنيل من قضية وحدتنا الترابية، معلنة التشبث المبدئي والثابت بمغربية الصحراء مذكرة بضرورة تفعيل الآليات الدبلوماسية والدولية للالتفاف حول الحل السياسي المغربي القائم على الحكم الذاتي في إطاره الأممي.

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الاستاذ إدريس لشكر: لابد من لائحة وطنية تضم «امرأة ورجل» لتطوير أداء المؤسسة التشريعية

بيان منظمة النساء الاتحاديات حول : ضرب حقوق النساء المغربيات عبر مواد إعلامية “مخدومة ” واستغلالها من قبل أعداء المغرب

منظمة النساء الاتحاديات ترسي هيكلتها التنظيمية الإقليمية بمكناس تحت شعار «المساواة بين الجنسين أساس مجتمع قوي ومتوازن»

ندوة في موضوع : «النساء والدولة الاجتماعية: الحماية الاجتماعية نموذجا»