في إطار مشروع ” لننخرط من أجل تقوية تواجد النساء في الحقل السياسي بالمغرب وبنين”

تحتضن مدينة مراكش، يومي السبت والأحد القادمين، أشغال دورة تكوينية في «مفهوم الجندر» لفائدة مسؤولات الشبيبة الاتحادية، وذلك في إطار مشروع « لننخرط من أجل تقوية تواجد النساء في الحقل السياسي بالمغرب وبنين»، سيستفيد منها المشاركات على امتداد يومين نهاية الأسبوع الجاري من ورشات تهدف إلى تنشيط وتجويد كفاءات تواصل المشاركات عبر تقنيات خاصة للتحاور.

وتتكون من محور أكاديمي ودراسة حالة عن طريق المحاكاة ومنهجية لعب الأدوار، وكل ذلك من أجل تطوير الحس النقدي والتحكم في تقنيات التحاور والتبادل المعرفي، وذلك من أجل تعزيز المعرفة بالنوع والمفاهيم ذات الصلة، وعلى وجه التحديد: الفرق بين النوع والجنس.

هذا بالإضافة إلى فهم الديناميات الاجتماعية والثقافية التي تدعم مفهوم الجندر، ومعرفة معالم تحليل النوع، ومعرفة النوع في مختلف التخصصات، وفهم اللغة الدولية للمساواة بين الجنسين، وإتقان النهج الجنساني باعتباره أساسيا للتنمية، ثم تفكيك التصورات من عدم المساواة بين النساء والرجال، وتحديد قضايا المساواة بين النساء والرجال، وكذا التعرف على أدوات لتحليل وتنفيذ تدخلات مراعية للاعتبارات الجنسانية.

وستتميز الدورة التكوينية، بالإضافة إلى تسليط بثينة فالسي عن مؤسسة فريدريش إبيرت، المغرب الضوء على مشروع « لننخرط من أجل تقوية تواجد النساء في الحقل السياسي بالمغرب وبنين» ، بتقديم حنان رحاب، نائبة برلمانية عن الفريق الاشتراكي، عرضا حول «دور الأحزاب السياسية الاشتراكية الديمقراطية في التمكين وتقوية حقوق النساء: الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية نموذجا».

وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة «فريديريش إيبيرت» قررت المشاركة في المشروع بمنطق الند للند مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاستفادة من برنامج التوجيه والمواكبة وتكوين الشابات وتبادل الخبرات بين المغرب وبنين والمشاركة ضمن المشروع الأساسي. وتشارك مؤسسة «فريديريش إيبرت» في مشروع « لننخرط من أجل تقوية تواجد النساء في الحقل السياسي بالمغرب وبنين» وذلك بتعاون مع منظمة «كونرادأديناور» المكلفة بالتنسيق العام للمشروع وكذلك بمساهمة من عدة مؤسسات أوروبية وخاصة الاتحاد الأوروبي في جانب المساهمة المالية.

وسيساهم المشروع عبر أنشطة برنامج التأطير والمواكبة بين المسؤولين الكبار للأحزاب وكذلك القيادات، نساء ورجالا وممثلي الشابات والشباب، ثم عبر أنشطة تقوية قدرات الشابات عضوات الحزب، في تمكين الشابات المستفيدات من تحسين وتقوية الثقة في النفس والمعارف والكفايات وولوجهن من أجل تحسين مستقبلهن داخل الأحزاب السياسية.

وتعتمد أنشطة المشروع على عدة محاور ستتم أجرأتها على شكل تكوينات تفاعلية للقيادات في الأحزاب السياسية (مسؤولات منظمة الشبيبة الاتحادية في الفروع والأقاليم ومسؤولات المنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات، للحزب). وذلك بهدف تحسيسهن بمبدأ المساواة بين الجنسين وتقوية استقلالية المناضلات الشابات، وأيام دراسية بكل من المغرب وبنين، وحوارات ولقاءات ثنائية، وبرامج للتوجيه والمواكبة والتدريب.

وللإشارة، فقد حقق المغرب تقدما مهما لتحقيق مبدأ المناصفة داخل الأحزاب السياسية ثم في مجال المشاركة السياسية في العمليات الانتخابية. ومن هذا المنطلق فإن المشروع يتوخى مواكبة الشريك السياسي في المغرب وهو حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في نهج المقاربة المبنية على المناصفة وخاصة في مجال إشراك وتقوية قدرات الشابات العضوات في الحزب في مجالات النضال من أجل مبادئ حقوق الإنسان بصفة عامة و حقوق النساء بصفة خاصة، علما أن هذا النضال كان ولا يزال يشكل أولوية بالنسبة للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ومؤسسة «فريديريشإبرت».

ويهدف مشروع « لننخرط من أجل تقوية تواجد النساء في الحقل السياسي بالمغرب وبنين» إلى المساهمة في دعم الديمقراطية التمثيلية والتعدد السياسي وذلك عبر تقوية قدرات الأحزاب السياسية بمقاربة متعددة الأطراف ومحايدة في نفس الوقت.

وستمكن هذه العملية من خلق المناخ الثقافي والقانوني المناسب، وتشكيل بنيات إدماجية تمكن من تقوية انخراط وتأثير النساء في قرارات الأحزاب السياسية بالمغرب وبنين، ولهذا سيتم تنظيم أنشطة المشروع أساسا في الدولتين المعنيتين: المغرب وبنين، وتندرج هذه المقاربة كذلك في السياسة الإفريقية للتعاون جنوب/جنوب والتي يتمنى كل المستفيدات من هذا المشروع المساهمة فيها.

 

 

الكاتب : مصطفى الإدريسي

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الاستاذ إدريس لشكر: لابد من لائحة وطنية تضم «امرأة ورجل» لتطوير أداء المؤسسة التشريعية

الكاتب الأول يحضر اللقاء التواصلي الأول لنقيب المحامين بالرباط

بيان منظمة النساء الاتحاديات حول : ضرب حقوق النساء المغربيات عبر مواد إعلامية “مخدومة ” واستغلالها من قبل أعداء المغرب

منظمة النساء الاتحاديات ترسي هيكلتها التنظيمية الإقليمية بمكناس تحت شعار «المساواة بين الجنسين أساس مجتمع قوي ومتوازن»