2خضراء الوطن ووداد الأمة

يقول الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي الأستاذ إدريس لشكر في برنامج “مواجهة للإقناع” على ميدي 1 تيفي يوم السبت 10 يوليوز، منوها ومعتزا ومفتخرا بتتويج فريق الرجاء البيضاوي بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، كاف 2021، “… إن هذا الفوز سيجعل لكرة القدم المغربية موضعا قاريا إلى حين أن يتم ذلك أيضا على الصعيد العربي..

وفي هذا السياق الكروي الرائد، نذكر أن فريق الوداد البيضاوي أيضا أبلى البلاء الحسن في ما يتعلق بالبطولة الوطنية…

وبالمناسبة نشدد على ضرورة أن يحسب للرجاء حفاظها على موقع جيد بالبطولات القارية…

أملنا أن ينعكس هذا الفوز وهذا الانتصار، وأن يكون حافزا إيجابيا، على المنتخب الوطني الذي يتوفر على لاعبين أبرزوا نجوميتهم على صعيد الإعلام الكروي العالمي؛ وأوضح دليل صفقة باريس سان جيرمان التي ضمت أشرف حكيمي عنوان تألق اللاعب المغربي…

هناك تشابه بين حقل السياسة وحقل كرة القدم… الفرجة في كرة القدم تخفي سياسة أخرى: سياسة رياضية، سياسة تدبير الرقعة؛ سياسة الهجوم والدفاع.”

ما فعلته الخضراء الوطنية للمغرب، يوم السبت الماضي، أمر جلل يستحق كثيرا من الكلام…

فجأة تفوز الرجاء مجددا في قلب الأزمة بالكأس القارية.

فجأة تذكر الرجاء القارة كلها أنها تعتمد على أبناء الدار وأبناء المدرسة، وأنها قادرة دوما وأبدا، على صنع الكرة وتقديمها للناس أدلة ونماذج، يستفيد منها المغرب كله، يتقدمها الشاب الموهوب المسمى سفيان الرحيمي، الذي كان بطل كأس إفريقيا للمحليين وهدافها، والذي لم يستفد مما استفاد منه المحترفون لكنه تفوق على كل المحترفين.

فجأة تعيدنا هاته الفرقة الخاصة من نوعها إلى بديهيات كرة القدم: الأساسي ليس هو التوفر على الإمكانيات المادية. الأساسي ليس هو التوفر على من يستطيع الدفع بك في المحافل الوطنية أو القارية أو العالمية. الأساسي ليس هو الإعلام الذي يتبع من يدفع له أكثر.

الأساسي في الحكاية الكروية/الإنسانية أن تتوفر على حمض نووي أو “أ دي إن” خاص بك يميزك عما وعمن عداك.

في هاته نستطيع أن نقولها بكل افتخار بالخضراء المغربية: ما يتوفر لهذا الفريق بالتحديد لا يتوفر لغيره.

لعله السبب الذي جعل المغاربة من طنجة إلى الكويرة ومعهم مغاربة العالم يسمونها: الخضراء الوطنية.

فقط لا غير.

مبروك للمغرب هذا الانتصار الجديد، ومبروك للخضراء الوطنية التأكيد عليها مجددا في انتظار القادمات وهي كثيرة بالتأكيد…

ما إن أطلق الحكم صافرة نهاية مباراة الرجاء البيضاوي ضد شبيبة القبائل الجزائري، معلنا تتويج الفريق الأخضر بطلا لكأس الكاف، حتى أشاد جلالة الملك بالإنجاز القاري الكبير المشرف لكرة القدم المغربية، والذي جاء ليتوج الجهود التي بذلها أعضاء الفريق.. وأكد جلالته ثقته في أن هذا الفوز سيشكل حافزا قويا لأعضاء النادي البيضاوي لمضاعفة الجهود وتحقيق المزيد من الإنجازات، لتنضاف إلى رصيده الثري من الألقاب الإقليمية والقارية والدولية.