في الحاجة إلى تناوب جديد بأفق اجتماعي وديموقراطي   يقول الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ذ.إدريس لشكر في ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء يوم الخميس 29 يوليوز  «ان بلادنا تحتاج الى تناوب جديد بأفق اجتماعي وديموقراطي لتجاوز المرحلة الراهنة المرتبطة بتداعيات جائحة  كورونا على كافة المستويات والمجالات».
يقول الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي خلال استضافته في برنامج مواجهة للاقناع على قناة ميدي 1 تيفي مساء السبت 10 يوليوز (نأمل في تناوب جديد قوامه الحرية والمساواة والعدالة والديمقراطية )
###لا يمكن بأي حال من الأحوال وتحت أي ذريعة كانت ، أن يتهرب الحزب الحاكم من تقديم الحساب عن عشر سنوات من تدبيره للسلطة، ومهما كابر حزب العدالة والتنمية بالاختبار وراء معارك سياسية مصطنعة ، أو أراد التلاعب بعواطف الرأي العام بتقديم مبادرات سياسية وحقوقية مبتذلة لحل أزمات صنعها بنفسه، فهو اليوم وجها لوجه أمام حصيلته، وقد جاء وقت الحساب واقتربنا من لحظة النهاية السياسية لحزب ملأت الدنيا بالشعبوية المقيتة، التي تحولت الى سراب على مستوى النتائج.
لقد حان الوقت لجعل الانتخابات جلسة سياسية للمحاسبة  وترتيب الجزاء السياسي على ذلك ، قبل أن تتحول الى لحظة الاحباط الجماعي .
سيكون من المستحيل أن يقدم حزب العدالة والتنمية المنهك ب «الحكم»، شيئا ذا بال للمغاربة في الفترة ما بين 2021 و 2025 وهي من أصعب المراحل التي سيمر منها المغرب بسبب التداعيات الحقيقية لأزمة كورونا.
فلا يمكن أن تسبح في النهر مرتين بالطريقة ذاتها، والأحرى ثلاث مرات، كما يستحيل ان تستمر دورة انتاج الأفكار في الكيان الواحد نفسه على الايقاع ذاته 15 سنة متتالية، والا سنكون أمام كائنات خارقية، وليس بشرا مثلنا من لحم ودم .
ان المغرب في هذه السنوات المقبلة بالذات ، يحتاج الى جيل جديد من الأفكار والحلول والمخارج …
أفكار سقفها كسب رهانات صعبة دشنها المغرب، بقيادة جلالة الملك، بشجاعة كبيرة، وهو يبحث عن موقع صلب في عالم متحور ومتحول، لن يقبل بالدول الضعيفة بعد اليوم.
رهان خارجي بطموح كبير في التموقع على جميع الواجهات، في إطار توجه ذكي لتنويع الشراكات، يوازيه رهان داخلي في تنزيل الميثاق الوطني للنموذج التنموي الجديد الذي لا يطمح فحسب لإنقاذ المغرب من الأزمة المترتبة عن التدبير السابق، بل يحمل طموح بلد مستقل اقتصاديا ومعافى اجتماعيا ومنتج للثروة والقيم المضافة والرخاء لمجموع المغاربة، في إطار سيادة وطنية لا تقبل النقاش.
ان الكرة اليوم في ملعب الناخب المغربي الذي عليه أن يختار ويتحمل مسؤولية اختياره :
_ أما ان نواصل على النهج نفسه من الأفكار والنخب والكفاءات، التي وصلت الى نهايتها ولم تعد تملك ما تعطيه موضوعيا ومنطقيا وذاتيا.
_ أو نبحث عن خيارات أخرى في أماكن أخرى في مغرب لا نعتقد أنه ولد حزبا واحدا فقط وأصيب بالعقم .
المغرب «ولاد» ومنتج وزاخر بالطاقات والكفاءات والأفكار، يكفي أن تكون لنا الجرأة لقبول التعدد والاختلاف والتناوب السياسي السليم .
###يقول الأستاذ إدريس لشكر في ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء « انه إذا كانت الحكومة قياسا على ما يجري في العالم استطاعت أن تدبر هذه المرحلة، فإنها لم تحسن تدبير الزمن السياسي ….
وان عدم تدبير الزمن السياسي بكل مسؤولية يرجع بالأساس لرئيس الحكومة الذي لم يكن من المسؤولية ، لا على حزبه ولا على الأغلبية المشكلة للحكومة ..
وما يثير الإستغراب هي الممارسات التي تم تسجيلها خلال هذه الولاية التشريعية بالبرلمان ، خاصة تلك التي همت رفض مشروع جاءت به الحكومة من طرف الحزب الذي يقوده رئيس الحكومة …
فكيف يمكن أن تتصور ان رئيس الحكومة يأتي بمشروع قانون والحزب الذي ينتمي إليه يصوت ضده ، فهذه الوضعية غير سليمة ولا يمكن ان نقبل هذه المسألة …
ان رئيس الحكومة لم يتحمل مسؤوليته تجاه الأغلبية حول العديد من القضايا ، ولم يلعب دوره كاملا …»
ويقول الكاتب الأول في البرنامج نفسه ( ان ما أعلق هذه الحكومة ، ليس الحصيلة ، بل المسؤول عنها، الذي لم يلعب دوره كاملا كما هو منصوص عليه دستوريا، وبالتالي لم تستطع الأغلبية أن تلعب أدوارها كاملة …)
يرتبط فشل الإسلاميين بطبيعة تصورهم للديموقراطية التي اختزلوها خلال ممارستهم للحكم كمعادل وحيد لصناديق الاقتراع ، حيث صارت الشرعية الانتخابية هي سندهم في الحكم كطريق للاستفراد، ولالغاء الاختلاف في التفكير والتدبير، ولذلك أصبح المشترك في خطاب الإسلاميين هو التصريح بأنهم إفراز لصناديق الاقتراع، وبالتالي فأي طعن في الحاكمين وسياساتهم هو طعن في الديموقراطية.
ان هذا التحصن بصناديق الاقتراع يخفي ايمانهم بأن العملية الديموقراطية هي مجرد مرحلة انتقالية في نظرهم لإقامة الخلافة الإسلامية، وتصدق في هذا السياق «ديمقراطية المرة الواحدة».
لا نحتاج هنا الى سرد الكثير من وقائع المظلومية التي يكررها الحزب الحاكم ببشاعة ويحاول توظيفها على رأس كل محطة إنتخابية لربح الأصوات والمقاعد بدون تعاقد برنامجي، فقد أصبح من المعلوم بالضرورة كما يقول الفقهاء أن يسخن قادة حزب العدالة والتنمية محركاتهم الانتخابية بانتاج خطاب لشيطنة المؤسسة القضائية ورجال الإدارة الترابية وخلق معارك مفتعلة تجاه الولاة والعمال واتهامهم بمحاولة استهداف منتخبيه والنيل من شعبيتهم، واظهارهم بمظهر الغول الذي لا هم له سوى الانتقام من حزب الإسلاميين .
والحقيقة أن الحزب الحاكم إعتاد على الاسترزاق بالبكاء السياسي الذي يجنبه المساءلة والمحاسبة عن تدبيره الكارثي للشأن العام سواء كان وطنيا أو محليا، لكن ما لا يفهمه «البيجيدي» ان الكثير من المياه جرت تحت جسر الدولة والمجتمع ، فلم تعد الدولة بمؤسساتها الدستورية رهينة ابتزازه ومقايضته كما وقع في الولايتين السابقتين ، ولم يعد المجتمع قابلا لاستهلاك خطاب الديماغوجية والشعبوية التي فوتت على المغرب عقدا كاملا من التنمية ورجعت بنا سنوات الى الوراء بعد استنزاف مجهود وطني في معارك سياسوية عادت بالويلات على أوضاع المغاربة .
الذين  يعتقدون أن الحياة السياسية والحزبية في المغرب ابتدأت مع حزب العدالة والتنمية _ رحم الله ع الكريم الخطيب وغفر لادريس البصري وأطال عمر البقية الباقية ممن شاركوا في فعل الولادة القيصرية للحزب اياه _ لا يعرفون أنهم يعيشون في بلد / أمة ، عاش قرونا وقرونا قبل أن يفكر حسن البنا في انشاء التنظيم العالمي للاخوان المسلمين الذي استلهم منه البعض سيرته السياسية .
لا يدرك حزب العدالة والتنمية في هذا المنعرج الذي يمر منه المغرب لبناء دولة قوية وفاعلة في المنتظم الدولي أنه يضيع فرصتين حقيقيتين ، الفرصة الأولى تضييعه للتحول إلى حزب سياسي مدني يتعاطى مع الأحداث والقضايا بحس سياسي مرن وعقلاني وليس بايديولوجية عقدية تعيقه في التوصل إلى اجتهادات واقعية . أما الفرصة الثانية فهي التحول إلى حزب بمواصفات وطنية فكريا وترابيا والقطع مع الفكر الأممي الذي يؤمن بالدولة الإسلامية العابرة لحدود الدول . فلم يعد الأمر يحتمل وجود حزب سيفه مع المغرب وقلبه مع أعداء الوطن ، الوقت وقت حسم ولا مجال لوضع رجل هنا ورجل هناك.
الحاجة اليوم ماسة لأحزاب مواطنة ، جادة وجدية تؤمن بالوطن وبالمصالح العليا للوطن  ، أحزاب تواكب هذا الابداع الملكي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وهذا الابداع المغربي في مجال مقاومة الخيانة والانفصال واللصوصية بوطنية وبتقدير حقيقين ، تقفل الباب على المتسللين سهوا إلى ميدان السياسة ، وهم كثر …لن ينسى « بيجيدي « عادته القديمة ، ولن يفرط في سلاح أثبت فعاليته في جمع الغنائم ، قبل وابان كل المعارك الانتخابية التي دخلها ، إذ أصبح المفروض في نظر الحزب استباق كل نزال انتخابي ب «تبوريدة» يستعرض فيها غلبته على الداخلية .
أطلق «صقور» الحزب نيران مدفعية الابتزاز صوب الولاة والعمال، لأنهم انتقدوا طريقة تدبيرهم «السيئة» للمجالس المنتخبة، ولم يجدوا بدا من احياء شعار إسقاط الاستبداد والفساد، كأن المغرب كان دولة الحزب الوحيد، ولم تتصارع الأحزاب على شفافية ونزاهة الانتخابات .
ومارس «صقور» الحزب باغلاق باب الاجتهاد لتغيير القوانين الانتخابية، لأنها تخدم مصالحهم، لتحقيق الفوز بولاية ثالثة، واقصاء الأحزاب الأخرى، أليس هذا استبدادا؟!
مرة أخرى يختار حزب العدالة والتنمية أسلوب «التقلاز» ولغة الابتزاز السياسي لمخاطبة الدولة واطلاق حملة إنتخابية سابقة لأوانها، مرة أخرى يعود اسلاميو المؤسسات لطريقتهم البشعة في ممارسة الضغط والتلويح بقضايا حقوق الانسان واستهداف العمال والولاة والتشهير بالقضاء كما لو أنه حركة جذرية تعمل خارج الأطر المؤسساتية للنظام السياسي .
مرة أخرى يفضل الحزب الحاكم لعب دور الضحية في كل ما يجري وأنه حزب لا حول ولا قوة له أمام جبروت قوى غير مرئية بالعين المجردة .
مرة أخرى يعود حزب المصباح لهوايته المفضلة بازدواجية الخطاب التي ظلت تلازم تدبيره جزءا من السلطة طيلة عقد من الزمن ، فهو مولع بالتواجد في كل الأمكنة في نفس الوقت ، يريد الزبدة وثمن الزبدة ، يعشق ملذات السلطة وصولجان المعارض ، ولذلك فهو دائم البحث عن المبررات التي تسمح له بممارسة الشيء ونقيضه . وهي قضية عودة العلاقات المغربية _ الإسرائيلية لم يجد برلمانه من ملاذ للهروب من المسؤولية سوى اشهار جدار الاختباء وراء الملك واشهار ثقافة الإكراه من دلالات فقهية وتاريخية، لرفع الحرج عنهم بمبرر أن العثماني وقع تحت ضغط الإكراه وبالتالي فمعظم تصرفاته أكره عليها مما يبطل عنه تبعاتها السياسية .
الجميع يدرك أن حزب العدالة والتنمية لا تهمه حقوق الإنسان او مالات التطبيع او القوانين المتعلقة بالاستحقاقات، ما يهمه هو الحفاظ على مصالحه الانتخابية وزبنائه الذين يصوتون عليه ، حتى لو أدى به الأمر إلى التشهير بالمؤسسات الدستورية التي يقودها منذ عقد من الزمن أمام أعداء الوطن قبل أصدقائه .
ان الأقنعة التي لبسها الاسلاميون طويلا ، وخدعوا بها الكثير من المغاربة ، سقطت أخيرا وظهرت حقيقة عقيدتهم الخبيثة ، عقيدة الدمار والتشتيت ووهم الخلافة الذي لم ولن يتحقق  . وبالدارجة المغربية : ساعتهم سالات …ولم يعد لدجلهم أي تأثير لأن المغاربة بدؤوا يكتشفون ، ولو متأخرين من هم أصدقاؤهم الحقيقيون ومن هم أعداؤهم الحقيقيون .
طموحنا مشروع وواقعي

يقول الأستاذ إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي في ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء يوم الخميس 29 يوليوز  «ان الحزب يتوقع أن يكون ضمن الأحزاب الثلاثة الأولى في الانتخابات المقبلة.
وانطلاقا من معطيات واقعية، يبدو أنه طموح حزب الاتحاد الاشتراكي مشروع نظرا لما بذله الاتحاديات والاتحاديون من جهد على أكثر من  صعيد….
أن  الترشيحات لانتخابات الغرف المهنية، التي ستجرى يوم 6 غشت المقبل، تعد مؤشرا على الجهد المبذول من قبل أعضاء  الحزب …
ان حزب الاتحاد الاشتراكي مستعد للاستحقاقات القادمة بكل تفاؤل و أمل وتوجه نحو المستقبل…..
وخلال الأيام القادمة سيعلن الحزب عن برنامجه الانتخابي، وسيعقد ندوة صحفية للاعلان عن وكلاء اللوائح الانتخابية …
أن أكثر من 70 دائرة محلية حصل فيها توافق ، وسيتم عقد اجتماعات المكتب السياسي لاتخاذ القرار والإعلان عن المرشحين …ما تبقى من الدوائر المحلية والتي لم يحصل فيها توافق أو تعرف منافسة بين المترشحين تتطلب تطبيق مسطرة  الترشيح …ان المشاركة في هذه الاستحقاقات أفضل بكثير من سابقتها ….
ان مقرات الحزب مفتوحة طيلة السنة في وجه الجميع ولا علاقة لحياتها اليومية بالاستحقاقات …نحن في اشتغال وعمل دائم  ويومي …
لن أترشح في أي دائرة إنتخابية خلال الاستحقاقات القادمة، وسأمارس مهامي التنظيمية والحزبية على الصعيد الوطني وقيادة الحزب خلال هذه المرحلة وذلك لاعتبارات راجعة لممارستي العمل التشريعي والبرلماني طيلة سنوات …»
وفي نفس السياق، قال الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي الأستاذ إدريس لشكر خلال استضافته في برنامج مواجهة للاقناع على قناة ميدي 1 تيفي مساء السبت 10 يوليوز (ان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سيتجه الى الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بكل تفاؤل وأمل ، وفق برنامج انتخابي قوي ومتكامل؛
*ان الحزب حدد مسطرة للترشيح ، وتعامل معها بكل مسؤولية وشفافية ؛
*ان تغطية الدوائر ستكون شاملة بالنسبة للاستحقاقات التشريعية بنسبة مئة في المئة ، وبخصوص الانتخابات الجماعية ستكون نسبة التغطية مرتفعة على عكس ما كان في السابق ؛
*ان قيادة الحزب وفريق العمل قاما بجولة تنظيمية شملت مختلف الجهات والأقاليم استعدادا للاستحقاقات المقبلة ؛
*ان المناطق والدوائر التي يتم فيها التوافق ، فيما يتعلق باختيار المترشحين ، تتم تزكية القرار ، وفي حال عدم حصول توافق لكون لكون المنافسة شرسة فأنذاك يتم التداول فيها ؛
*مهمتي هي أن أقود الحزب وطنيا خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ؛
*لكل شخص. الحق في اختيار الحزب الذي ينتمي إليه، فنحن حزب المؤسسات نؤمن بالحرية والديمقراطية ؛
*ان الحزب لا يقف على شخص واحد أو اثنين أو مغادرة عضو أو عضوين ، وهناك أشخاص ، أطر وكفاءات، التحقوا بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ؛
*ان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية حزب دائم الاشتغال ، وكل مقراته مفتوحة في وجه الجميع ، والشباب الاتحادي حاضر في كل المحطات والقضايا المجتمعية والثقافية والوطنية ؛
*ان المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يجتمع بأكثر من 95 في المئة من أعضائه ، ودائما يكون في الموعد حين يتعلق الأمر بالقضايا السيادية والوط نية ويتخذ قراره عكس ما يروج له البعض …)
يشهد الاتحاديون والاتحاديات ، اليوم وأكثر من أي وقت مضى ، أن كاتبهم الأول يحمل هما كبيرا ؛ هم الوطن وهم الحزب …يشتغل بدينامية قوية ؛ حضور دائم في المقر المركزي …يستقبل المناضلين والمناضلات ، يستقبل الوفود ، يستقبل النخب والأطر …يستقبل كل من استقطبه المشروع الاتحادي…
الكاتب الأول يشتغل بوضوح وشفافية ؛ لا يوزع التزكيات الانتخابية «دون خضوعها لأي مسطرة تنظيمية» …
يعلم الاتحاديون والاتحاديات أن اقتراحات المترشحين للمؤسسات المنتخبة، مصدرها الأقاليم والجهات ، بتزكية من كتاب الفروع والأقاليم والجهات وأعضاء المجلس الوطني ، وتخضع للدراسة والتشاور مع أعضاء المكتب السياسي …بل أهم من هذا كله ، الكاتب الأول ، مرفوقا بفرق العمل المشكلة من أعضاء المكتب السياسي ، يجوب الأقاليم والجهات لاختيار المؤهلين لتمثيل الوردة في استحقاقات 2021….
الاتحاد الاشتراكي الذي اقتات المحافظون الدينيون  من الفراغات التي تركها خلفه ومن حوله ، دون أن يقدروا على طرح أسئلته الجوهرية، ما زال مؤمنا بأن المستقبل اتحادي ، ولذلك نراه يسعى لاستعادة المبادرة ، لأنه يعرف أن هذا قدره ، وأن استعادة توازن ميزان القوى  في المجتمع واجبه الذي لا مفر منه…
بكل الحب لهذا الحزب ولهذا الوطن …بكل الاعتراف لهذا القائد السياسي…تحية للأستاذ إدريس لشكر…
التاريخ ينصف الاتحاد الاشتراكي والنتائج تنصف كاتبه الأول …والمستقبل اتحادي ، انتظرونا استحقاقات 2021 اليوم …النتائج الجيدة تستخلص من المقدمات الجيدة …
ذ إدريس لشكر منسجم مع نفسه ومنسجم مع مبادئه وقيمه…انه رضع الوفاء والصدق ، المروءة والكرامة في معبد الشجعان …ابن ، تلميذ ، معلم في مدرسة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية …
لما أطلق قائد الاتحاد الاشتراكي نداء المصالحة والانفتاح ، فذلك لم يكن مجرد شعار للبهرجة والتزيين ، لم يكن شعارا للاستهلاك الشعبوي وتبييض السيرة …بل الامر كان حدثا تاريخيا ، حدثا استثنائيا في مسار الممارسة الحزبية والسياسية ببلادنا …واليوم يتجسد النداء بالمحسوس والملموس…والواقع لا يرتفع …وما يحدث الآن يفاجئنا جميعا ، وما يحدث الآن يفوق ما كنا نحلم به…فرفقا بنا أيها القائد فنحن نتعب كثيرا لمسايرة ديناميتك …ولكن على الأقل  تستحق منا الاعتراف والاحترام …بك نعتز وبك نفتخر …انت رمز في سياسة تيتمت فيها الرموز… ذ.إدريس لشكر يفكر ….وعندما يفكر يقرر …وعندما يقرر يقول …وعندما يقول يفعل …
ما أنجزه وينجزه اليوم ، ينشده كل يوم ، ويغرده ويتصاعد في سمفونية نضال اسمها إدريس لشكر …ما أنجزه وينجزه جعله يتميز عن قادتنا السابقين …لم يكرر أحدا ، لم ولن يكون مجرد رقم قيادي عادي ، لم يكن ولن يكون عابرا ومؤقتا …سيحفظ له التاريخ أنه مؤمن بمستقبل العائلة الاتحادية ، بمستقبل العائلة الحداثية ، بمستقبل المغرب … وعاد الذين غادرونا ،وتصالحنا مع ماضينا وحاضرنا ، مع الغاضبين والراضين …
وتعود الطيور المهاجرة …والعصافير تكن الحب الصافي الصريح للاتحاد الاشتراكي …
اليوم يؤكد ذ إدريس أن الخيبات التي عرفناها لم تكن فشلا …الحزب الأصيل المتأصل لا يعرف الفشل…قد يتعثر أحيانا لكنه سرعان ما ينهض بقوة وشموخ …وهذا هو حالنا بقيادة المايسترو إدريس لشكر….
في كل يوم وفي كل مكان نستقبل أطرا وكفاءات، نستقبل نخبا فاعلة اقتصاديا وسياسيا …
ذ.إدريس لشكر قائد بشرعيات نضالية وديموقراطية ووظيفية ,وهذه الأخيرة تميز بها عن من سبقه …فمن الشرعية التاريخية إلى الشرعية الوظيفية …
الاتحاديات والاتحاديون  سعداء بحزبهم وبتدبير حزبهم  لهاته المرحلة الخانقة والخطيرة والتحضير لانتخابات 2021. هذا هو اهم ما في الموضوع كله . والاتحاديات والاتحاديون اسعد  باللحمة التي اكتشفوا انها لا زالت تسكن المسام منهم ، وبالروح الاتحادية التي آمنوا انها كانت فقط معلوة ببعض الغبار ، يكفي أن تمسحها بعناية وعقلانية لكي تعود المعادن الأصيلة الى لمعانها العريق .
هذا هو درسنا الأهم اليوم البقية شرود

لا نستطيع ان نعدكم بأن الاتحاد الاشتراكي سيتوقف عن تقديم الدروس  وعن اطلاق الصفعات النضالية نحو أولئك الذين يتخيلون كل مرة واهمين أنهم أكبر من هذا الحزب  ومن هؤلاء الاتحاديين والاتحاديات الأصيلين والصادقين .
الاتحاد الاشتراكي منشغل بالمعركة الأهم ، المعركة من اجل امتلاك المغاربة لمصيرهم في استحقاقات 2021،  ولا ينشغل باولئك الذين يغتاظون  ويغضبون حين يرون  ان الاتحاد الاشتراكي يسير أموره بطريقة حكيمة تستحق الاحترام والتقدير….
قد يكون الاتحاديون والاتحاديات غير راضين عن اوضاعهم ، لكن لن يقبلوا بأن يقدموا حزبهم  حطبا لنار الخصوم والأعداء وهم كثر ، اولئك الذين ينتظرون نهاية الاتحاد الاشتراكي !
ولكل النافخين في الكير ، البرد والسلام على هذا الحزب ، وعلى مناضليه ومناضلاته … وانتظرونا في محطة 2021 ! ان حزبا صنعته النضالات العسيرة والتضحيات الجسام عصي على التافهين والتافهات…
نقولها بالصوت الاتحادي  الواحد …لنا نحن هذا  الحزب  التي تجري قيمه ومبادؤه في مسامنا وفي العروق .
نفخر بهذا الأمر أيما افتخار ، ونكتفي أننا لا ندين بالولاء الا للوطن وللحزب . وهذه لوحدها تكفينا ، اليوم ، وغدا في باقي الأيام ، إلى أن تنتهي كل الأيام …
منذ قديم القديم نقولها : هذا الحزب سيعبر الى الأمان وسينتصر بالصادقين من محبيه وأبنائه الأصليين والأصيلين، لا بمن يغيرون كتف البندقية في اليوم الواحد الاف المرات، والذين يكون الحزب جميلا حين يستفيدون ويصبح قبيحا حين لا ينالهم من الفتات شيء….
رجال، نساء وشباب الاتحاد الاشتراكي ليسوا بالضرورة المستفيدين منه ، وليسوا بالضرورة نافذين ولا منتفعين ولا أي شيء من هذا الهراء الذي يقوله الكئيبون دوما وأبدا .
رجال، نساء وشباب الاتحاد الاشتراكي قد يكونون غير مستفيدين من شيء لكنهم يظلون على الامل الكبير والحلم الأكبر ان حزبهم سيتحسن بهم هم لوجه وطنهم وحزبهم ، وأن أي سوء يصيبه يصيبهم هم أولا ، وأن أي خير يمسه يفرحون به وإن لم ير القاصرون والكئيبون فيه الاستفادة الل المباشرة….
ان الرهان اليوم واضح للغاية ، غير قادر على مداراة نفسه؛ هذا الحزب محتاج لكل الاتحاديات والاتحاديين؛ محتاج للقادرين على الدفاع عنه، المستعدين لبنائه والصعود به، المفتخرين بالانتساب إليه، المصارحين بحقائقه كلها، صعبها وسهلها، حلوها ومرها، لكن المنتمين له لا الى جهة  أخرى
الاتحاد الاشتراكي قوة دفع تقدمية، يسارية، اجتماعية – ديموقراطية تروم إصلاح وتطوير الأوضاع والمساهمة في رسم خطوط المستقبل ، ومناط تحول في المجالات كافة، السياسية والمؤسساتية والاجتماعية والثقافية ….
أن الاتحاد الاشتراكي الوفي لتاريخه الوطني، المتشبع بهويته التقدمية، المستند إلى جذوره الاجتماعية – الشعبية، ليشكل في عالم اليوم قوة سياسية، حداثية، تنخرط بوعي ومسؤولية في المساهمة في صنع مستقبل البلاد ..
ان الاتحاد الاشتراكي أداة إصلاح وتغيير في الحاضر ومناط تطوير وتحديث في المستقبل ، وان قدراته السياسية والفكرية على التكيف والرؤية البعيدة ، ومؤهلاته النضالية والميدانية، تجعل منه قوة فاعلة في حاضر البلاد ومستقبلها، كما كان وقود نضال وتغيير في الماضي البعيد والقريب..
ان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي نشأ وترعرع في حمأة النضال من أجل ترسيخ الديموقراطية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ونهج سبل التنمية الشاملة، وتعزيز دولة الحق والقانون والمؤسسات، ليشدد التأكيد من جديد على الارادة القوية التي تحذوه على تقوية جذور التواصل وتعزيز ديناميات التفاعل مع القوى الشعبية الحية بالبلاد، التي يجمعها واياه ميثاق التلاحم المتين والنضال المستميت ، في سبيل الارتقاء بالبلاد الى أسمى درجات النهوض والتقدم، في شروط الأمن والاستقرار والازدهار .
انها مسؤولية جسيمة، ومهمة نبيلة، تسائلان بقوة كافة الاتحاديات والاتحاديين للنهوض بهما ؛ من أجل كسب رهان التقدم والحداثة، وتوفير حظوظ مستقبل زاهر للأجيال الصاعدة …  ان واجب الوفاء والامتثال للمبادئ السامية والقيم النبيلة التي أسست لميلاد «الاتحاد الوطني/الاتحاد الاشتراكي»، وأطرت مساره السياسي، ورسخت خطه النضالي في مختلف المراحل والمحطات ؛ ان يعود الاتحاديون والاتحاديات الى الاعتصام بحبل التالف والالتحام ، على قاعدة نفس المبادئ والقيم التي جعلت من حزبهم أنموذجا فذا في الوفاء والالتزام بقضايا الشعب والبلاد ، مهما كلفه من تضحيات و نكران الذات….
ان الدفاع عن الحزب ثقافة وسلوك، قناعة وممارسة، ان الدفاع عن الحزب يبدأ اولا بالانخراط في بنائه وتقويته ، ويقوم ثانيا على القطع مع العقلية التشتيتية التدميرية وأصحابها، وقبل هذا وذاك يقتضي الحسم مع الذات والخروج من دوائر النميمة والانتهازية والتذبذب واللعب على الحبال …ان الدفاع عن الحزب مسؤولية أساسية ملقاة على جميع الاتحاديات والاتحاديين مهما اختلفت مواقعهم، دفاع تحكمه قوانين الحزب وقوانينه، وتؤطره قيمه الإنسانية التقدمية المناهضة للتمييز والكراهية والحقد، ويحصنه مشروعه المجتمعي الديموقراطي الاشتراكي الحداثي والتضامني. ان الدفاع عن الحزب والحالة هذه، مسؤولية والتزام ، تفرض على الجميع الانخراط الأخوي، الواعي والمسؤول ، في إنجاز المهام التاريخية الملقاة على عاتقه في هذه الظرفية الصعبة والعسيرة …رفع التحدي في 2021 وكسب الرهان….وليعلم الجميع أن انتخابات الغد تحضر اليوم ، ان لم اقل لقد تأخرنا كثيرا، انشغلنا بالسفاسف وأهملنا المعركة المصيرية …مطلوب منا، اذن، أن نضع خلافتنا الداخلية، المشروعة احيانا والمختلقة أحايين كثيرة، أن نضعها بين قوسين، ونتفرغ جميعا، موحدين ومتكتلين، لمواجهة أعداء الوطن وأعداء الديموقراطية والحداثة…وأي تخلف عن الانخراط فهذه اللحظة التاريخية المفصلية، لن يخدم الا قوى الفاسد وتجار الدين …
ان الاتحاديات والاتحاديين عازمون اليوم، اكثر من أي وقت مضى، الانخراط في المعركة المصيرية، معركة هزم قوى الفساد التي تتهدد المغاربة في امتلاك مصيرهم…وعازمون الوقوف في وجه الشاردين الذين لا يهمهم هذا الوطن ولا ابناء هذا الوطن، كل ما يهمهم اشباع طموحاتهم الذاتية ومصالحهم الدنيئة ..
الاتحاد الاشتراكي قاطرة اليسار المغربي، ومن الخطأ الاعتقاد ان إضعافه يخدم الديموقراطية والتحديث، وهذه إحدى الخلاصات التي لن تبرح «متضخمو الأنا والزعامات» ان يقروا بها على اعتبار أن خيارات التحديث والديموقراطية لا يمكن أن تتحقق بدون حزب من وزنه …
ان الاتحاد الاشتراكي هو ملك لكل المغاربة وليس ملك نفسه، وهو بذلك معني، من وجهة نظر التاريخ، ليس بمصيره الخاص فقط، بل بمصير العائلة الديموقراطية كلها والعائلة التحديثية بشكل عام، وعلى هذا الأساس ينظر إليه كرقم أساسي في أجندة البلاد، وعلى هذا الأساس أطلق الكاتب الاول ذ ادريس لشكر نداء الوحدةالاتحادية…
النموذج التنموي من منظور اشتراكي ديمقراطي

يقول الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي الأستاذ إدريس لشكر في ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء يوم الخميس 29 يوليوز «ان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سبق له أن أكد أن المشروع التنموي الذي انطلق مع حكومة التناوب قد استنفذ أهدافه ….وجلالة الملك لم يكتف بذلك بل أكد وجوب التفكير في نموذج تنموي جديد …
وللتذكير، في سنة 2018 نظم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ملتقى شاركت فيه فعاليات دولية، وخرج بالمحددات الأولى لهذا النموذج …وحينها رفع الحزب شعار (من أجل دولة قوية عادلة ومجتمع قوي ومتضامن)، باعتبار أن قوة الدولة تكمن في قوة مؤسساتها وقوة شعبها.
ان الاتحاد الاشتراكي، وفي البداية، كان سباقا لوضع مذكرة في 2018 تخص النموذج التنموي الجديد …وبعد تشكيل اللجنة المتعلقة بالنموذج التنموي الجديد ، تمت إعادة صياغتها وطرحت على اللجنة ….
ان البرامج الحكومية هي التي ستسعى لتنزيل المشروع التنموي الجديد، فلا خلاف على ما هو استراتيجي في هذا المشروع الذي يعتبر وثيقة مرجعية اذا تم التوافق في الميثاق ستكون ملزمة للجميع ….»
وقال  الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي الأستاذ إدريس لشكر في برنامج مواجهة للاقناع على قناة ميدي 1 تيفي مساء السبت 10 يوليوز «ان الاتحاد الاشتراكي دائم الاشتغال والعمل، أفكاره متجددة؛ وسنجد في النموذج التنموي حضور أفكار الاتحاد وشعاراته «دولة قوية وعادلة ومجتمع حداثي ومتضامن»، وورش الحماية الاجتماعية وتعميمها على كافة المغاربة ….»
يتبين وبالملموس ان الاتحاد الاشتراكي، عندما يرفع شعارا او ينتج مفهوما او يطرح برنامجا سياسيا، فليس بغرض التمويه والتغليط، الضجيج والبهرجة، وليس بغرض دغدغة عواطف الجمهور والسيطرة على مشاعره وكسب أصواته ….
ان مفاهيم الاتحاد الاشتراكي مفاهيم نابعة من وعي نظري عميق وقابلة لتجريب عملي مسؤول …من هنا كانت هذه المفاهيم ، وفي كل مرة ، ثورة في حقل سياسي يطغى عليه العقم والجمود ، الاجترار والرتابة …
ان كل متتبع للخطاب السياسي ببلادنا ، لا بد وأن يخرج بخلاصة سياسية ودالة ؛ مفادها أن كل الساسة والمحللين والإعلاميين والمعلقين السياسيين …لم ولن يستطيعوا الخروج من الخطاب السياسي الاتحادي ومن النسق المفاهيمي الاتحادي ؛ يفكرون ويتكلمون لغة اتحادية ….   لا احد، الان وغدا ، يجادل بأن الاتحاد الاشتراكي ناضل وعمل من أجل الارتقاء بالسياسة، خطابا وممارسة وتنظيما، واغنى الحقل السياسي بادبيات سياسية رفيعة ومفاهيم دقيقة ومعبرة …مفاهيم ارتقت بالخطاب السياسي ببلادنا من خسة الالفاظ الغارقة في الشعبوية الى رفعة المصطلحات المؤسسة على التفكير العملي والعلمي ، بعد تنقيتها وتطهيرها من شوائب والتباسات اللغة العامية والاستعمال اليومي .
ان الخطاب السياسي الاتحادي يتم إنتاجه داخل اللغة العالمة وبمنهجية علمية …ومنذ البداية، عمل الاتحاد الاشتراكي على تأصيل الخطاب وتجديده، وإنتاج المفاهيم واغنائها، في تفاعل جدلي مع التحولات السياسية والمجتمعية التي تعرفها بلادنا….في هذا الإطار  يتأطرشعار ( دولة قوية عادلة ، ومجتمع حداثي متضامن).
في لقاء تواصلي سابق مع مناضلات ومناضلي الحزب أكد الكاتب الأول الأستاذ إدريس لشكر، ان الاتحاد الاشتراكي، دافع عن شعار «الدولة القوية والعادلة والمجتمع الحداثي المتضامن»، وهو ما يتجلى واضحا في الرهانات التي طرحها النموذج التنموي الجديد ..
ان الأفكار والقيم _ يقول الأستاذ إدريس لشكر _التي تحركنا داخل الاتحاد الاشتراكي، وجدت مضمونها داخل النموذج التنموي الذي قدمه بنموسى لجلالة الملك …)
يقول الأستاذ إدريس لشكر في الأرضية التوجيهية «كاشتراكيين ديموقراطيين، جعلنا شعار مشروع النموذج التنموي الجديد لحزبنا الذي أعلننا عنه بعد مشاورات ومداولات داخلية في ندوة دولية في أبريل 2018: «دولة قوية عادلة ومجتمع حداثي متضامن». واليوم وبلادنا على المحك ، يعي الجميع معنى الدولة القوية العادلة : دولة ذات مصداقية تحرص على تحمل مسؤولياتها والوفاء بالتزاماتها ومهامها كيفما كانت كانت الظروف. ويعي الجميع معنى المجتمع الحداثي المتضامن: فئات مجتمعية متضامنة فيما بينها بغض النظر عن انتمائها الطبقي او الفئوي او الجغرافي أو النوعي .»
ويقول الأستاذ إدريس لشكر في ذات الأرضية «فمع البدايات الأولى لانتشار جائحة «كورونا»، جسدت الدولة المغربية بقيادة جلالة الملك طابعها الاجتماعي أكثر من أي وقت مضى، وبشكل جعل بلادنا مضرب الأمثال في مختلف أقطار العالم .»
وهنا نذكر بما جاء في المذكرة التي قدمها الاتحاد الاشتراكي للجنة النموذج التنموي الجديد ، والتي كانت بعنوان «دولة قوية عادلة ومجتمع حداثي متضامن»؛   «ولعل أهم استخلاص يمكن الوقوف عنده يرتبط بالرؤى والاليات العامة المعتمدة في تفعيل المشروع التنموي على أوسع نطاق، وخاصة على مستوى تحديد مهام وإدوار الدولة في المسار التنموي الشامل. وهنا، لا بد من الاشارة الى منظورنا لدور الدولة التي لا نريدها وفق مبادئنا الاشتراكية المعارض لفكرة تحطيم الدولة، ان تكون «جهازا حارسا» يسمح للصراع الاجتماعي واقتصاد السوق بالتحكم في مصير البلاد. فالدولة التي نريد غير محايدة تقوم بدور تحفيزي واجتماعي لصالح الفئات الاجتماعية الأكثر تضررا في المجتمع من خلال توفير شروط العيش الكريم والحماية الاجتماعية العادلة والمنصفة. اننا مع الدولة الداعمة للتخفيف من حدة اثار العولمة في انتاج المزيد من الفقر والهشاشة في ظل غياب تنافسية الاقتصاد الوطني القادرة على تحقيق التوازن الاجتماعي …»