عبرت الكتابة الوطنية عن إدانتها  لكل أشكال العنف الممارس ضد النساء ، وجددت  امتعاضها من تأخر إخراج هيئة  المناصفة و مناهضة  كل  أشكال  التمييز،مطالبة بضرورة تفعيل  مقتضيات دستور 2011  في هذا المجال  .

واعتبرت الكتابة الوطنية في بلاغ صدر عقب اجتماعها الشهري العادي، أن اليوم  العالمي لحقوق الإنسان، مناسبة  لتقييم حصيلة  المكتسبات وحجم  التراجعات ، وكذا انطلاقة جديدة لاستراتجيات نضالية  صاعدة  وتشاركية من أجل الدفاع عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية  والثقافية  للمرأة المغربية  .

كما أعلنت الكتابة الوطنية، تضامنها التام مع  كل  الحركات الاحتجاجية  السلمية  المناضلة  من أجل المساواة والعدالة الاجتماعية و العيش  الكريم ، وتوجه في هذا السياق تحية  خاصة للنساء العاملات  في مختلف الهيئات النقابية ، مؤكدة أن إضراب  10  دجنبر، صرخة في وجه السياسة اللاشعبية  التي  تستهدف العاملين والعاملات في حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية و النقابية.

وشدد البلاغ، على إدانة النساء الاتحاديات الشديدة لكل  الأحداث الإرهابية الأخيرة  في فرنسا و تونس و مالي … و تضامنهن المطلق مع ضحايا هده العمليات ، مؤكدا أن أي  عمل إرهابي في  العمق ، هو قطيعة مع  القيم الإنسانية النبيلة التي تنشد التسامح والتعايش و الحداثة ، كما  أنه قطيعة  مع قيم  الإسلام الإنسانية المعانقة للسلم  و الاعتدال  .

وأوضح البلاغ، أنه تم الاتفاق في  نهاية  هذا اللقاء، على مواصلة الاستعداد لعقد  يوم دراسي للمستشارات الاتحاديات ي وم 9 يناير بالمقر المركزي للحزب، لقاء ستليه أيام  تكوينية على المستوى الجهوي بتنسيق مع المعهد الوطني  الديمقراطي .

وكانت الكتابة الوطنية للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات، قد عقدت اجتماعها الشهري العادي، صبيحة يوم السبت 5 دجنبر  2015  بالمقر المركزي لحزب الاتحاد الاشتراكي ،حيث تناولت الكلمة  في البداية، الكاتبة  الوطنية  خدوج السلاسي، حول مجموعة من المستجدات  على المستويين الوطني والدولي،و قدمت  تقريرا مفصلا عن لقاء المنتدى الاجتماعي الديمقراطي في العالم العربي الذي انعقد مؤخرا ببيروت ، ركزت فيه بشكل خاص، على الجلسة المخصصة لقضايا المرأة في العالم العربي ، والتي تناولت فيها الكلمة المنظمات والقطاعات النسائية المنضوية  تحت لواء الأحزاب الاشتراكية  المشكلة للمنتدى، وأشارت الكاتبة الوطنية إلى أنه على الرغم من التفاوتات  المسجلة والتجارب  المختلفة،   فإن انتظارات و إكراهات المرأة في العالم العربي تتشابه و تقتضي ترافعا مشتركا تتوحد فيه الطاقات النسائية،  قصد مواجهة  كل  أسباب الإبعاد والإقصاء والظلم الذي تعاني منه  النساء في المنطقة ، إذ كشف لقاء بيروت أنه على الرغم  من التقدم النسبي على مستوى التشريعات ، فإن هذه الأخيرة لم تواكبها استراتيجيات مناسبة و جريئة  لأجرأتها في مجال تدبير السياسات العمومية ، و يظهر ذلك من خلال غياب أوضعف مقاربات النوع  في  الميزانيات المعتمدة ، بالإضافة إلى ضعف تواجد المرأة في مواقع القرار السياسي، ضدا على التقدم النسبي الذي سجلته الدساتير الجديدة في مجال المساواة والمناصفة .

لقد كان لقاء بيروت – تؤكد الكاتبة الوطنية – مناسبة لتوجيه النداء إلى الأحزاب الاشتراكية في المنتدى من أجل دعم التواجد السياسي للنساء ، تجسيدا للديمقراطية و الحداثة و العدالة الاجتماعية ، باعتبارها القيم الكونية المؤسسة للفكر الاشتراكي .

تعليقات الزوار ( 0 )

مواضيع ذات صلة

الاستاذ إدريس لشكر: لابد من لائحة وطنية تضم «امرأة ورجل» لتطوير أداء المؤسسة التشريعية

بيان منظمة النساء الاتحاديات حول : ضرب حقوق النساء المغربيات عبر مواد إعلامية “مخدومة ” واستغلالها من قبل أعداء المغرب

منظمة النساء الاتحاديات ترسي هيكلتها التنظيمية الإقليمية بمكناس تحت شعار «المساواة بين الجنسين أساس مجتمع قوي ومتوازن»

ندوة في موضوع : «النساء والدولة الاجتماعية: الحماية الاجتماعية نموذجا»