يأتي هذا الجواب استجابة لمجموعة من الانتظارات والتطلعات لشريحة واسعة من الطاقات والأقلام الواعدة في منطقتنا على جميع مستويات المعرفة السياسية منها بالدرجة الأولى والإبداعية والفنية، نحن طاقات وموارد بشرية تربطنا علاقات اجتماعية وإنسانية وثقافية، ننتسب إلى الجنوب الشرقي بكل حمولاته المختلفة الجغرافية منها والثقافية والاجتماعية والاقتصادية .. كنا ندير نقاشاتنا الإلكترونية في مواضيع عدة ومختلفة تتأرجح بين هموم التنمية وقضايا الإبداع، نتعاطى مع الأسئلة المحرقة إيمانا منا بقدرة الشباب القاطن والمنتمي إلى هذه الجغرافيات على إنتاج الفعل الإعلامي المواطن وعلى المشاركة الفعالة على صياغة أجوبة حية دامغة تمتح من معين المعرفة المتبصرة بالمغرب العميق ثقافة وفنا، قضايا وهموما وإكراهات وأُفقا للحلم مسارات للكتابة ولممارسة السياسة النظيفة .. والرؤية اتجاها للتعدد وملاذا لكل الجماليات .. نغرف موادنا الإعلامية من حاجات الناس، نخبز رغيفنا الصحفي من ميولات جميع الشرائح الاجتماعية من خلال أنشطتها وحراكها وتدافعها للبناء والإصلاح، نصوغ أحلام الناس وامتدادهم للتنمية هنا والآن .. نقترب من نبض المجتمع نقيس دقاته نقدم حياته ومرضه حراكه وسكونه ماء زُلالاً نصطفي لغته ومنهجيته ونفرغه في مختبر التجارب الصحفية المختلفة حفاظا على ناموس الاختلاف يجمعنا ومراعاة لخصلة الانفتاح تميزنا،
إننا في موقع الاتحاد الاشتراكي نسعى إلى تحرير الأقلام من جُمودها نَدفعها دفعاً إلى عالم الكتابة الفسيح وامتطاء صهوة فروسها الفتية بعيدا عن الشَّفوية التي استهلكت أجيالا ولا تزال ٠٠ أذابت طاقات لوت أعناقها تستسلم لمنطق الركود واجترار الجاهز وتنحني لايقاع اليومي الرتيب .. ثقتنا كبيرة في أقلام مبدعين ظلوا طيلة حياتهم في أتون الهامش يقتلهم النسيان، مبدعين لهم أسهم محترمة في بنك الكتابة، ورصيد معرفي في عالم المعرفة، أملنا تجميع كل هؤلاء الأبطال الذين يرفلون بخطى محتشمة ومتناثرة في أودية بلا «ماء « و لا « زرع « ، نريد توريط تجربتنا في بوتقة الفكر الحر النزيه والشفاف المؤمن بالكتابة أُفقا للتغيير وبالموضوعية مسلكا في التحرير والمرتهن على تبادل الأفكار والخبرات الإنسانية أنّى وُجدت رفضا للانصياع لضيق الرؤية والانتقائية الجائرة ودرأً للتعصب ورفض الرأي الآخر، منهجنا الدقة في تقديم الحقائق من غير انحياز ولا تواطؤ .. ننظر إلى المجتمع بعيون متوازنة، نتسلح بالنقد البناء مقصدا ومرتعا يؤطر ممارستنا الإبداعية، نُسمي الجميل جميلا والقبيح قبيحا، لا نمتهن عورات الذوات لخلق الفتن والمهالك في مجتمعاتنا التي تنقصها الاقتراحات المثمرة والبدائل الساطعة وإنما سنستهدف الظواهر الاجتماعية السلبية تتبعا وتقويما، تحليلا واستنباطا استقراءً واستنتاجا واشراك المقاربات المختلفة وتشغيل المواقف والتصورات والزوايا المتباينة والمختلفة!!

قلعة مكونة